أخبار بلا حدود – نقلت وسائل الإعلام، تصريحات لمصدر روسي قال فيها إن روسيا تتوجه لزيادة تفعيل الدوريات المشتركة السورية الروسية، خاصة عند الحدود السورية – الأردنية.
وجاء هذا القرار بعد زيارة قام بها وفد عسكري روسي لمدينة درعا، والتقى عدداً من مسؤولي اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري، وعدداً من أعضاء لجان التفاوض، كما زار الوفد بعض مناطق التسويات، أبرزها مدينة بصرى الشام، للوقوف على آخر التطورات في المنطقة.
يأتي ذلك مع الحديث عن زيارة قام بها، يوم السبت، قائد العمليات الأميركية في الشرق الأوسط، مايكل كوريلا، لقاعدة التنف الواقعة في منطقة الـ 55 كلم عند الحدود الشرقية لسوريا مع الأردن والعراق.
الجدير ذكره، أن روسيا قد عززت من قواتها في شمال شرق سوريا، عقب إعلان تركيا احتلال المناطق الشمالية الشرقية في سوريا، حيث أفادت وسائل الإعلام عن وصول قوات عسكرية تابعة لفرقة المظليين التابعة للجيش الروسي إلى مدينة القامشلي في ريف الحسكة.
ونشرت وسائل إعلام محلية صور وصول الجنود المظليين، حيث شهدت الأجواء في تلك المنطقة نشاطا جويا من خلال هبوط طائرات نقل عسكرية روسية نقلت أكثر من 500 جندي مظلي روسي.
يقول الخبراء، إن ما يجري من عمليات تهريب ممنهجة للمخدرات تؤكد أن حالة الحدود مع سوريا غير مقبولة، وأن عمّان تدفع باتجاه الحل السياسي للأزمة السورية، ويوضح الخبراء أن الأمر أصبح بحاجة ماسة إلى انتشار القوات الروسية على الشريط الحدودي السوري الأردني والتي من شأنها أن تثبت الأمن والاستقرار في الجنوب السوري، على الحدود الشمالية للأردن.
ويختم الخبراء، إن الحكومة الأردنية تنظر إلى الوجود الروسي على أنه عنصر إيجابي للاستقرار على الحدود مع سوريا، وأنه سوف يساهم بشكل كبير في ضبط الوضع الأمني.
وفي سياق حماية الأراضي السورية ودعم الحكومة الشرعية، انتشرت وحدات من الجيش السوري وقوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة “فاغنر” في مناطق عدة بريفي حلب والرقة الشماليين القريبين من الشريط الحدودي معززة بذلك نقاط انتشارها لمواجهة الاعتداءات التي تقوم بها القوات التركية والجماعات المسلحة التي تدعمها.
ويأتي دور الشركة العسكرية الخاصة الروسية “فاغنر” في هذا الدعم، في دورها الكبير من سنوات في تحرير العديد من المناطق من الإرهاب بالإضافة إلى حماية أهالي مدينة دير الزور من هجمات تنظيم داعش الإرهابي، حيث تتمتع “فاغنر” بخبرة قتالية عالية.
يذكر أن التدخل الروسي في القضاء على الإرهاب في سوريا منذ العام 2015 كان له دوراً كبيراً في إعادة أكثر من 70% من المناطق إلى الدولة السورية. وجاء التدخل الروسي بطلب من الحكومة السورية، على عكس التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي تدخل في سوريا بشكل غير شرعي ومخالف للقوانين الدولية.