خليلو فاديغا: النجم واللص المحترف

خليلو فاديغا النجم واللص المحترف
 
  • فاديغا النجم واللص المحترف

انتشر الخبر كالنار في الهشيم وتم تداوله من طرف الإعلام العالمي سواء محطات التلفزيون والصحف وتلقاه متابعي كرة القدم بنوع من الدهشة والصدمة.

خاصة أولئك الذي يعدون من محبي الفريق السنغالي الذي ينتظرون مشاركة مشرفة.

لهذا كان الخبر في مصاف الأشياء التي تسبب الفاجعة وتثير الجدل.

نجم الفريق وأحد العناصر التي من المتوقع أن تظهر بشكل جيد في المونديال وتقدم الأداء الذي يسمح للفريق السنغالي بإمكانية تقديم دورة في المستوى.

ولكن الذي حدث كان مغايرا تماما وكأني به هدف سجل عكس مجريات اللعب جاء نتيجة هجمة مرتدة .

فادبغا لاعب المنتخب السنغالي سارق أو يقوم بالسرقة هكذا كتبت وسائل الإعلام وشاع الخبر بسرعة البرق.

كنت يومها صغيرا ولم أصدق الخبر وكنت أتمنى أن يكون مجرد إشاعة مغرضة وأنا الذي كنت انتظر مشاركة مشرفة للأسود في حضورهم الأول في تاريخ المسابقة.

وقد طرحت عديد الأسئلة في مخيلتي ومنها: كيف لنجم في منتخب عالمي ان يفعل هذا ؟

ما الاسباب التي دفعته لفعل هذا الجرم وهو عنصر مهم جدا في الفريق وعليه من المسؤولية ما عليه ؟
ما مدى تأثير هذا التصرف على نفسيته هو وعلى المجموعة ثانية ؟
هل سيتم اخلاء سبيله ام سيتم الحكم عليه ومنعه من المشاركة في البطولة وهذا يعني خيبة أمل كبيرة له لأنه لن يحقق حلمه في النهاية ؟

وبعد ذلك تبين أن القصة وما فيها أن لاعبي الفريق دخلوا في رهان حول قدرة أحدهم على سرقة القلادة ولم يكن يعرف أصحاب محل المجوهرات من فعل ذلك بالضبط الا بعد أن قام خليلو بإعادتها ومن حسن الحظ أن أصحاب المحل تعاملوا باحترافية مع الموضوع وقدموا شكوى فيها الكثير من الرفق لأنها لم تتضمن لفظ سرقة.

حتى أن اللاعب لم يقصد السرقة وإنما جاءت الفعلة نتاج تحدي كاد أن يكلف اللاعب غاليا ، وقد تم اخلاء سبيل اللاعب وقد أهداه صاحب المحل هدية وتمنى له التوفيق.

كل شيء تحول إلى نقيضه في لمح البصر فبعد أن تم طي صفحة القصة نهائيا والتي تنفس على إثرها الجمهور الصعداء وعادت إلى وجوههم البسمة.

تواصلت الافراح حيث حقق المنتخب المفاجأة وفاز على حاملة اللقب فرنسا في سيناريو أشبه بالحلم.

واصل زملاء فاديغا الرحلة وتأهلوا إلى الدور الثاني وكانوا من بين المساهمين بعد أن سجل في مرمى الاورغواي.

المشاركة الرائعة استمرت بعد الفوز على المنتخب السويدي والتأهل إلى الربع النهائي في حضور مميز للمنتخب السنغالي في أول ظهور له.

وفي مباراة الربع خرج الاسود أمام الأتراك بهدف مقابل صفر ولكن هذا لم ينقص من جمالية المشاركة وقوة الحضور في شيء.

هذا الذي حدث ، وقد تكون حادثة السرقة هي من خلدت اسم خليلو فاديغا ضمن سجلات المونديال بعد الحادث الغريب والذي كان بسبب تحدي غريب وسلوك طائش.

جميع الحقوق محفوظة للاستاذ :زيتوني إسماعيل

شاهد أيضاً

سميرة بيطام

سميرة بيطام: هل تكفي الرقمنة لتطوير الصحة الجزائرية؟

أخبار بلا حدود- كوني خبيرة في التسيير الصحي قمت بمراجعة بعض الأبحاث والمقالات حول موضوع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!