خلافات داخل المنتخب الوطني: تأثيرها على مشاركة الجزائر في كأس الأمم الأفريقية

أخبار بلا حدود- يبدو ان الأجواء داخل المنتخب الوطني، لم تكن على ما يرام اطلاقا، خلال نهائيات امم افريقيا الجارية حاليا ب “كوت ديفوار”، وهذا في ظل الانشقاقات داخل المنتخب وخلافات الناخب الوطني جمال بلماضي مع أعضاء طاقمه الفني، وتحديدا المدرب المساعد الفرنسي “سيرج رومانو”، الذي دخل معه في خلافات حادة، منذ مباراة الجولة الاولى ل “الكان” امام انغولا، وهي الخلافات التي وان لم تظهر للعيان، إلا أنها ألقت بضلالها سلبا على مشاركة المنتخب الوطني، الذي غادر “الكان” من الدور الاول، دون أي فوز و هزيمة تاريخية امام منتخب موريتانيا .

• بلماضي لم يتقبل انتقادات رومانو” بعد التعادل امام انغولا

وحسب مصادر مطلعة، ان علاقة بلماضي ومساعده “رومانو” لم تكن على ما يرام اطلاقا، وقد طفت على السطح مباشرة بعد التعثر المسجل في الجولة الاولى امام انغولا، اذ لم يتوان الفرنسي “رومانو” الذي يعتبر العقل المدرب في الطاقم الفني للخضر والاكثر اختصاصا في الجانب التكتيكي، في انتقادات بعض خيارات بلماضي في المباراة الافتتاحية ل “الكان”، على نحو أثار غضب الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي اعتبر ما قام به “رومانو” تجاوزا لصلاحياته، لتدخل علاقة الرجلين في حاله الفتور والنفور، على نحو اثر بشكل كبير على استقرار التشكيلة الوطنية، التي فقدت الروح التضامنية التي كانت احد ابرز اسباب نجاحها في “كان” مصر.

• بلماضي تجاهل “رومانو” و كان يفضل اصطحاب ماندي ومحرز لمعاينة المنافسين

وما يؤكد الخلافات بين بلماضي ومساعده الأول “سيرج رومانو”، هو تفضيل الناخب الوطني اصطحاب القائد رياض محرز والمدافع عيسى ماندي، الى الملعب من أجل معاينة منافسي “الخضر” في الدور الاول، مثلما كان عليه الحال في مباراة بوركينافاسو أمام موريتانيا، وايضا مباراة الثانية بين موريتانيا وانغولا، إذ استغرب كل من كان في ملعب “السلام”، أسباب تفضيل بلماضي أصحاب محرز وماندي لمعاينة المنافسين، وتجاهل مساعده الأول “سيرج رومانو”،الذي يعتبر المسؤول الأول عن الجانب التكتيكي، قبل ان يتبين ان الأمر له علاقة بالعلاقة المتوترة بين الرجلين، دفع المنتخب الوطني ثمنها غاليا.

• حتى العلاقة بين بلماضي وبوراس لم تكن على ما يرام

وامتدت خلافات بلماضي حسب مصادر عليمة الى المدرب المساعد الآخر عزيز “كان” كوت ديفوار بوراس، الذي ورغم أنه يعتبر أقرب القربين من بلماضي، إلا ان هذا الاخير لم يجد أي حرج، في تجاهله وعدم اصطحابه معه الى الملعب لمعاينة المنافسين مثلما تقتضيه الاعراف الكروية، اذ نشبت خلافات ايضا بين بلماضي وعزيز بوراس، الذي لم يكن هو الآخر على وفاق مع خيارات بلماضي، وهي الخلافات التي كان بادية في التدريبات المنتخب الوطني ب “الثانوية الكلاسيكية ، لكن الصحافة الجزائرية تسترت عن الموضوع، مراعاة لمصلحة المنتخب الوطني وحفاظ على تماسك المجموعة.

• رومانو اعترض بشدة على ثورة بلماضي امام موريتانيا

ولم تتوقف خلافات بلماضي مع “رومانو” على مباراة الجولة الاولى امام انغولا، بل امتد ايضا لمباراة الجولة الثالثة والأخيرة امام موريتانيا، بعدما اعترض الفرنسي بشدة على الثورة التي قام بها بلماضي في التشكيلة الاساسية، باقحامه لخمسة عناصر جديدة دفعة واحدة، وهو ما أثار غضب بلماضي، الذي قاللهم بصريح العبارة انه المسؤول الاول والاخير عن الجانب الفني، قبل ان يتأكد بمرور الوقت، من فشل رهانه على الأسماء التي وظفها في الشوط الأول للمباراة، ما يفسر التغييرات التي قام بها في المرحلة الثانية، باشراك كل من محرز وبلايلي، لكن دون جدوى، بما ان المنتخب الوطني انهزم في نهاية المطاف، وودع “الكان” من الدور الاول، بعدما كان يكفيه التعادل، للظفر بتاشيرة المرور إلى الدور الثاني.

• رومانو” وبوراس انتقاما من بلماضي بطريقتهما الخاصة

ولعل الامر الآخر الذي يؤكد الخلافات الحادة بين بلماضي ومساعديه رومانو وعزيز بوراس، هو اقدام الثنائي على فسخ عقده مع “الفاف” والموافقة على الحصول على تعويض لشهرين فقط عكس جمال بلماضي الذي تراجع وفضل الدخول في قبضة حديدية مع رئيس “الفاف” وليد صادي، اذ لم يتقبل بلماضي خرجة بوراس و”رومانو”، واعتبرها طعنة في الظهر، بعدما كان ينتظر ان يقف الثنائي معه ويسانده في خلافاته مع “الفاف”، لكل عزيز بوراس و” رومانو” وافق على فسخ عقده دون التسبب في اي مشاكل، وكل واحد منهم عاد الى فرنسا، دون حتى الحديث مع بلماضي، يوم فسخ العقد بمقر الاتحادية ب “دالي براهيم بالعاصمة.