حوار بلا حدود مع الكاتب زيتوني إسماعيل: رؤى وآراء في الأدب والرياضة والحياة

حوار بلا حدود مع الكاتب زيتوني إسماعيل رؤى وآراء في الأدب والرياضة والحياة

أخبار بلا حدود- تم إجراء حوار صحفي مع الكاتب والمتابع لكرة القدم زيتوني إسماعيل، والذي يعد واحداً من الكتاب الجزائريين البارزين في الوقت الحالي. حيث تناول الحوار العديد من الموضوعات المهمة المتعلقة بالكتابة والإعلام وكذلك الكرة القدم التي يمتلك الضيف خبرة واسعة فيها. كما تم مناقشة أعمال الضيف الأدبية والكتابية بما في ذلك كتابه الأخير “فوضى العمر“، وقد تم استخدام هذه المقابلة لنشر مقال عبر موقعنا بشأن هذا الكاتب المتميز.

  • أهلاً وسهلاً بكم في حوارنا اليوم، نحن ممتنون لحضور الكاتب والرياضية زيتوني إسماعيل لمناقشة بعض المواضيع المثيرة. يسعدنا أن تكونوا هنا اليوم ، قبل أن نبدأ، هل تمنحنا قدراً من الوقت لتعريف الجمهور بنفسك وخلفيتك في مجال الكتابة والرياضة ؟

بعد السلام عليكم ، اشكر لكم منحي هذه الفرصة من أجل لقاء الجمهور الكريم والتقرب منه أكثر ، وهذا يعكس حرصكم على خدمة الحرف والكلمة.

أنا إسماعيل زيتوني من بلدية سيدي عامر ولاية المسيلة من مواليد سنة 1990 ، حاصل على بكالوريا علوم تجريبية وليسانس عقائد وأديان وماستر مقارنة الأديان.

بدأ اهتمامي بالكتابة في مرحلة مبكرة نوعا ما كنوع من الترويح على النفس وممارسة الشغف ، ومع التطور التكنولوجي الحاصل وجدت في مواقعه المكان المناسب لمواصلة الخط ، وبعدها فكرت في التأليف وكان لي ذلك وفي مجال الخاطرة ، ولي ميولات فيما يتعلق بكرة القدم حيث عملت سابقا في تكتيكات كرة القدم وأعمل حاليا في ماراكانا.

  • كيف بدأت الكتابة وما هي المصادر التي تستلهم منها أفكارك ؟

البداية كانت جد مميزة ، ففي مرحلة ما تعود إلى بداية الألفية الجديدة وقعت بين يدي الكتب الخاصة بالتاريخ والجغرافيا للمدرسة الأساسية الموجهة لطلبة الثانوي وقتها ، طالعتها في حرص شديد رغم صعوبة الأمر وثقل المحتوى ومن ثم بدأت رحلتي مع القراءة التي وسعت مداركي مكنت حرفي من الكتابة والخط.

مع الإهتمام الشديد بعالم الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا وفي جميع المنافسات والمستويات ، هذا الأمر أصبح في حكم الشغف يسيطر على يومياتي.

  • ما هي الخواطر التي تحتفظ بها عادة ؟ وكيف تختار الأفكار التي تحولها إلى نصوص؟

بكل صراحة ، في البداية كنت أكتب وفقط ولكن بعد مرور الوقت صرت أكثر حرصا على الاحتفاظ بكل شيء صغيرا كان أو كبيرا.

أنا أكتب من منطلق اللحظة التي أعيشها خاصة الجانب الشعوري مع التركيز على قضايا الأمة المهمة.

  • كيف ترى تأثير الكتابة على الحالة النفسية والعاطفية؟

وسيلة مهمة جدا للتعافي تمنح المرء التوازن وتعيد الثقة إلى صاحبها ، هي بنفس تأثير الدواء الذي يصفه الأطباء في الوصفات.

  • هل تعتبر الكتابة وسيلة للتعبير عن الذات والتعبير عن العالم الداخلي؟

هي ضد الكبت الذي قد يؤدي بالمرء إلى الخطر بحيث يصبح عرضة للأمراض النفسية والعضوية.

ووسيلة مناسبة لوصف ما يحدث مع الإنسان بشكل من الابداع يزيد من خبراته في مجالات الحياة ، وبهذا يصبح رقما قي مجتمعه ومحيطه ووطنه.

  • ما هي تجربتك في كتابة الكتاب “فوضى العمر” وما الفكرة التي حاولت إيصالها من خلاله ؟

كانت تجربة جد مميزة ، فاقت كل التوقعات جعلتني أتغير بشكل تدريجي عفوي تلقائي انعكس، إيجابا على حياتي.

أما في شأن الفكرة ، فأردت أن أقول أنه يمكن للفوضى والسقوط والإنكسار أن تتحول إلى حروف تقرأ بدل الضياع في ثنايا الهامش.

  • كيف ترى دور المثقف والكاتب في المجتمع؟

دور العصب في عملية الرؤية ، مهم جدا بشكل لا يمكن الاستغناء عنه ، فالمثقف والكاتب هو حامل راية الطموح والجهاد والحلم في مشروع بناء أي أمة كانت عبر التاريخ البشري.

ولولا المثقف والكاتب بعد فضل الله لبقيت الجزائر رهينة الإحتلال الفرنسي الغاشم إلى يوم الناس هذا.

فالوعي بقضية ما ومثالنا الجزائر دائما يؤدي إلى حمل السلاح في وجه الغريب المدمر الذي جاء ليخضع أصحاب الأرض ويهتك الستر والعرض.

  • هل لديك أي خطط لنشر مزيد من الكتب في المستقبل؟

عندي مجموعة من المشاريع في التخصص والخاطرة وفي مجال وكرة القدم أيضا ، سيسدل الستار عنها وترى النور وفق الوقت المحدد لها إن شاء الله.

  • ما هي هواياتك وماذا تفعل في وقت فراغك؟

تطوير بعض الجوانب في مجال الكتابة والمطالعة ومتابعة جديد كرة القدم عن كثب.

  • كم كنت تعرف عن لعبة كرة القدم وما هي الأشياء التي تجذبك إليها؟

علاقتي بكرة القدم بدأت مبكرا ككل طفل في العالم ، وتحول الاهتمام بها إلى شغف وهذا يعكس حضورها الطاغي في يومياتي.

بمتابعة الأخبار سواء تعلق الأمر بالفرق أو الدوريات أو اللاعبين.

مع التركيز على كرة القدم الجزائرية بشكل أكثر مع تمنياتي أن تتطور وتواكب المستوى العالمي.

  • من اللاعبين المفضلين لديك وما الذي يميزهم عن غيرهم ؟

محليا ، بالنسبة للاعبين القدامى كنت معجب جدا بعبد الحفيظ تاسفاوت هداف الفريق الوطني السابق قبل أن يكسر رقمه إسلام سليماني ويشدني جدا لخضر بلومي رغم أنني لم أشاهده سوى عبر الأرشيف.

أما حاليا ، رياض محرز قائد الفريق الوطني ونجم مانشيستر سيتي وبن ناصر متوسط ميدان ميلان اللاعب المميز جدا.

مع تقديري واحترامي لكل ماهو جزائري وكلنا أمل في أن ينجح الجميع.

أما عالميا ، فالطالما شدني رونالدو الظاهرة الذي كان سببا في حب الكثيرين لكرة القدم بطريقة لعبه الفريدة التي تميزه عن الجميع و مارادونا كذلك الذي أصفه دائما بالثائر وقد قدم الكثير لكرة القدم ما جعله يصنف ضمن الأساطير.

والحديث عن ميسي ومن ثم رونالدو البرتغالي فشيء فيه من المتعة كل شيء ، تنافسية عالية دامت ثلاث عقود كتبت من خلالها أرقام صعبة ستظل خالدة لسنوات طوال ، وهي ثنائية حبست الأنفاس وتركزت عليها أنظار الإعلاميين والمتابعين ، وما يميز الأسماء التي ذكرتها هو الجودة الكبيرة.

  • ما هي آخر أحداث كرة القدم التي لفتت انتباهك وما هي توقعاتك للفائزين في البطولات القادمة؟

كأس العالم في قطر كان حدثا مميزا ، في ظل التنظيم الكبير والمستوى الفني للبطولة ونجاح الأرجنتين في كسر هيمنة الفرق الأوروبية وحضور المغرب القوي الذي صنع الحدث.

حتى تنظيم الجزائر لبطولة كأس إفريقيا للمحليين وأقل من 17 سنة كان مميزا جدا والمؤسف هو فشل الفرق الوطنية في تحقيق المستوى المشرف.

حتى عودة برشلونة إلى الواجهة وتحقيق كأس السوبر الإسباني ولقب الليغا كان حدث فريدا يلخص مقولة أن الكبير يمرض ولا يموت.

فوز نابولي يبقى شيئا قمة في الروعة فرح له الجميع حتى من غير أنصار الفريق وأبناء الجنوب الإيطالي.

والمستويات الرهيبة التي يقدمها السيتي جعلت منه الفريق الأفضل في العالم حاليا ومرشحا أبرزا لتحقيق لقب دوري الأبطال لاول مرة في تاريخه حين يواجه الإنتر في إسطنبول.

العمل الذي يقوم به دي زيربي مع برايتون كبير جدا ، وروما مورينيو لخص عبقرية السبيشل وان ، حيث نجح مع فريق لا يملك أيا من الأسماء الكبيرة.

والملفت هو لمسة بن شيخة الواضحة في فترة إشرافه على اتحاد العاصمة وكلنا أمل في أن يفوز بلقب كأس الإتحاد الإفريقي.

والاسماء التي عززت كتيبة بلماضي نأمل أن تكون نواة مشروع فريق تنافسي يسطير على القارة ويتواجد في المونديال ويسير على خطى الكرة السينغالية.

  • ما هي توقعاتك لمستقبل الكتابة في ظل التقدم التكنولوجي الحاصل في عصرنا ؟

الكتابة والكتاب باقية في مكانها عند من يعرف قيمتها رغم التطور ، وللكتاب رونق خاص يفرض فيه حضوره رغم تسارع التكنولوجيا.

ومجرد مراجعة عدد الكتب التي تطبع سنويا يمكن التأكد من هذا الطرح حيث يوجد قراء أوفياء للكتاب في شكله الورقي.

  • ما هي الصعوبات التي واجهتك في مسيرتك الكتابية وكيف تغلبت عليها ؟

نقص الإمكانيات والبيئة ، تغلبت على هذه الصعاب بالصبر ومحاولة تجاهلها بتشجيع نفسي على المواصلة رغم كل شيء وعدم التحجج بالظروف.

  • كيف تروج لأفكارك وتصل بها إلى أكبر شريحة ممكنة من القراء ؟

ربما بمحاولة الإستغلال الأمثل لوسائل الإعلام ومواقع التواصل التي يتبعها كم هائل من الجمهور.

  • ما هي القيم والمبادئ التي تحرص على إيصالها من خلال كتاباتك ؟

المهنية والإبتعاد عن الطرح الموجه وأن يكون المرء قلما مأجورا ويخدم مصالح معينة من شأنها أن تؤثر على السير السليم للأحداث والحياة.

  • ما هو تقييمك للصحافة والإعلام في العصر الحالي ؟ وهل تعتقد أنها تفرض نفسها بشكل صحيح في المجتمع ؟

الصحافة والإعلام موجودة في كل مكان وزمان باقية وتتمدد ، وحاضرة في حياة يوميات كل فرد ومجتمع.

ولكن على القائمين عليها أن يكونوا أكثر مهنية بعيدا عن تشويه الحقائق وخدمة الجهة وتزوير المشاهد وإشعال نيران الفتن.

  • هل تعتبر كتاباتك نوعًا من النضال والمقاومة ؟

في بعض جوانبها قد تكون كذلك ، خاصة عندما تعالج بعض القضايا المحورية التي تتعلق بمصير الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

  • ما هي القضايا الاجتماعية التي تهتم بها وتحاول إيصالها للجمهور من خلال كتاباتك ؟

مشاكل الشباب وما يتعلق بمستقبل هذه الفئة التي تعتبر عصب الأمة ومستقبلها القريب والبعيد وما يرتبط بها بشكل مباشر ، داعيا إلى الإهتمام بهذه الشريحة وتوفير الإمكانيات اللازمة في سبيل العيش الكريم بعيدا عن عالم الآفات الغارق في الظلام المؤدي إلى التهلكة.

  • ما هو الشيء الذي تريده الجمهور أن يعرفه عنك أكثر من غيره ؟

ككاتب يتطور بالنقد البناء الدائم بعيدا عن السوداوية التي لا أهتم لها ولا أكلف نفسي عناء النظر إليها ، لأنني سأواصل الرحلة رغم كل شيء وسلاحي في ذلك التجاهل لكل ما يخرج عن إطار الإيجابية.

  • ما هي النصائح التي تقدمها للشباب الذين يرغبون في الدخول إلى عالم الكتابة ؟

في الحقيقة الكل يحتاج إلى نصيحة حتى الذي بلغ شأنا عظيما في عالم الحرف والورقة ، ولكن لمن يرغب في ولوج هذا العالم كعنصر جديد عليه أن يطور نفسه في الأشياء التي تتعلق بشكل مباشر بالكتابة.

كأن يكون على دراية بالمجال الذي يكتب فيه ويحسن لغته على نحو يمكنه من إيصال أفكاره بالقراءة لمن سبقه في هذا العالم.

  • ما هي الخطط المستقبلية التي تريدها لنفسك في مجال الكتابة والإعلام ؟

مواصلة الكتابة ولكن بعد تحقيق التطور المنشود الذي يتوافق مع رؤيتي المستقبلية.

بالكتابة في مجال التخصص كوني مهتم بمجال مقارنة الأديان الذي كان تخصصي في الجامعة ، ومن ثم وضع بصمتي في مجال كرة القدم في جانبها التاريخي.

  • ما هي أهم النصائح التي تحبذ أن توجهها للقراء الذين يودون تطوير مهارات الكتابة الخاصة بهم؟

مواصلة القراءة لمن يكتبون في المجالات التي تشد انتباههم والاحتكاك بهم والمحاولة كنوع من كسر قيود الجمود ، وعرض ما خطت أقلامهم على هؤلاء أو من يثقون فيهم ممن يملك روح الدعم والتشجيع.

  • هل لديك أي مشاريع أو أعمال مستقبلية تريد أن تشاركنا بها ؟

مشروع كتابي “حروف الجر” الذي سيصدر قريبا عن دار الأمير للنشر والتوزيع ، وهو ثاني عمل بعد “فوضى العمر” الذي صدر عن دار خيال للنشر والتوزيع.

وهناك العديد من الأعمال ستناقش بعد أن نستقبل العمل الجديد ونشاركه مع الجمهور الكريم في الأيام القليلة القادمة إن شاء الله.

  • هل تود توجيه رسالة للجمهور أو المجتمع الذي تكتب له ؟

حضور الجمهور مهم في كل أبعاد الحياة لأنه يحمل طابع التشجيع من أجل تحقيق المسيرة المميزة قي كل مجال.

ومن هذا المنبر اشكر كل من وثق في شخصي ودعمني بكل ما يملك ماديا ومعنويا.

وتمنياتي أن أكون في مستوى الثقة التي وضعت في حرفي وقلمي.

  • هل توجد أي أسئلة أو أفكار أخرى تريد منا مناقشتها ؟

في الحقيقة كفيتم وكل الشكر لكم ، ولكن يجب على كل واحد منا أن يضع نفسه في المكان الذي يليق به ، الذي يحقق له إمكانية التطور وتحقيق أحلامه.

بعيدا عن كل سلبي قاتم ومتنمر يعكس مكنون نفسه ، وهنا يلام هو دون غيره من هؤلاء.

  • هل لديك أي خلاصة تريد أن تخلصها من هذا الحوار ؟

ما اختتم به كلامي ، تقديم عبارات التحايا والشكر لكم أنتم أولا نظير الجهد المبذول في خدمة الكلمة الهادفة والحرف ، ومن ثم كل من حفزني وقام بدعمي بعد توفيق الله سبحانه وتعالى وكان سببا في تحويل حروفي من مجرد محاولات بقيت حبيسة السجلات إلى كتاب يقرأ في انتظار طباعة العمل الثاني إن شاء الله.

شكرًا جزيلًا لك على حضورك ومشاركتك القيمة، ونتمنى لك التوفيق والنجاح في مسيرتك الكتابية والإعلامية.

في نهاية هذا الحوار الصحفي مع الكاتب والمتابع لكرة القدم زيتوني إسماعيل، نجدد شكرنا العميق له على وقته وجهوده في إجراء هذا الحوار الشيق. تحدث الضيف بشكل واضح ومفصل عن رؤيته للكتابة والإعلام، وكذلك تجربته وخبرته الواسعة في مجال الكرة القدم. كما تحدث عن أعماله الأدبية والكتابية بما في ذلك كتابه الأخير “فوضى العمر” الذي حظي بإقبال واسع من قبل القراء.

ونتمنى أن يكون هذا الحوار قد قدم للقراء والمهتمين بالكتابة والإعلام والكرة القدم، فرصة للتعرف على وجهات نظر مختلفة ورؤى جديدة. وندعو الجميع لمتابعة أعمال الضيف زيتوني إسماعيل وتشجيعه في مسيرته الكتابية والإعلامية. شكرًا مجدداً لكل من شارك في هذا الحوار وساهم في إثراء المحتوى العربي.

فوضى العمر للكاتب إسماعيل زيتوني

شاهد أيضاً

حوار مع الصحفي حسن الحداد حول تطورات الوضع الأمني في غدامس وتأثيرها على ليبيا والمنطقة

حوار مع الصحفي حسن الحداد حول تطورات الوضع الأمني في غدامس وتأثيرها على ليبيا والمنطقة

أخبار بلا حدود- أولاً، نود أن نقدم ضيفنا الكريم، الصحفي حسن الحداد، وهو أحد أبرز …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!