أخبار بلا حدود – تتداول صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حديثًا، خبرًا مفاده أن الجزائر تعتذر عن استضافة القمة العربية التي من المنتظر عقدها في البلاد، إن لم تحضرها سوريا.
ووفق تحقيق أجراه موقع “مسبار” المتخصص في مكافحة الأخبار والمعلومات المغلوطة، فقد تبيّن أن الادّعاء المتداول مضلّل، إذ لم تعلن الجزائر رسميًا بأنها ستعتذر عن استضافة القمة العربية المرتقبة إن لم تحضرها سوريا، كما لم تُنشر أخبار في هذا الخصوص سواءً في الإعلام الجزائري أو العربي.
وكان وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة قال بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في 2 جويلية الجاري، رداً على سؤال حول ما اذا كانت سوريا ستشارك في قمة الجزائر، “نحن في مشاورات مع كافة الأطراف العربية. وفي ما يتعلق بموقف الجزائر، فنحن كبلد عربي موقفنا معروف منذ زمن بأننا لم نساند تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية ولا تعليق مشاركتها في الجامعة لأن سورية عضو مؤسس للجامعة”.
وأضاف “أما موقفنا كبلد مضيف، فهذا مرتبط بطبيعة الحال بمشاورات، لأن الهدف هو التوافق في كل القرارات، كبيرة أو صغيرة. لكن سوريا هي بالتأكيد في قلب اهتماماتنا. وأخي وزميلي وزير خارجية سوريا سوف يزور الجزائر وسنتناول هذه النقطة بالتحليل بكل روح المسؤولية”، دون أن يشير إطلاقًا إلى إمكانية اعتذار بلاده عن استضافة القمة إن لم تحضر سوريا.
وتبين بالتحقق أن الجزائر تجري استعداداتها لاستضافة القمة، فقد أشرف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان يوم الاثنين الموافق لـ 4 جويلية الجاري على مراسم إطلاق البوابة الإلكترونية المخصصة للقمة العربية بالجزائر المزمع عقدها يومي 1 و 2 نوفمبر المقبل, وذلك عشية الاحتفال بالذكرى 60 للاستقلال.
وقال الوزير الأول إن التحضيرات للقمة جارية على قدم وساق تنفيذًا لتعليمات الرئيس عبد المجيد تبون, مشيرُا إلى إنجاز جزء هام منها مما “يسمح باستشراف قمة ناجحة, تعيد للجزائر بريقها وتعزز دورها الإقليمي والدولي”.
وكان وزراء الخارجية العرب، قد قرروا في 12 نوفمبر عام 2011 تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية لحين قيامها بتنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة السوريا.