كشف المكتب الصحراوي لتنسيق أعمال الألغام، تفاصيل جديدة حول حادثة قصف الشاحنتين الجزائريتين من طرف المغرب بالحدود الجزائرية الموريتانية، وفقا لما أفاد به التلفزيون العمومي.
ووفقا لما أفادت به الهيئة الصحراوية، فإن مكان وقوع القصف لم يكن بالمناطق المشبوهة أو مؤكدة الخطورة
مشيرة إلى أن أقرب منطقة خطيرة تقرب من مكان وقوع القصف بـ10 كيلومترات
كما أكد المكتب الصحراوي، استنادا على دراسات دقيقة وميدانية وتحاليل في علم المقذوفات، أن القصف لا علاقة له بانفجار الألغام.
ولفتت الجهة ذاتها، إلى أن أقرب مكان سُجّلت به حادثة ألغام يبعد عن مكان وقوع القصف المغربي
الذي أودى بحياة 03 جزائريين بـ50 كيلومتر، وهو المكان الذي يقع بمنطقة بئر الحلو وهو داخل الأراضي الصحراوية.
وعلى صعيد آخر أكد المكتب الصحراوي لتنسيق أعمال الألغام، أنه رغم عدم إمكانية التأكد من نوع الطائرة
التي قامت بهذه الجريمة، إلا أن الذخائر المستعملة هي نفسها التي استخدمت من طرف الاحتلال المغربي خلال حربه الأخيرة في الصحراء الغربية.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية يتاريخ 03 نوفمبر 2021، مقتل 03 جزائريين
على الخط الرابط بين ولاية ورقلة والعاصمة الموريتانية نواكشوط، في “قصف بربري” وصفته بالهجوم الجبان.
وأشارت الجهة ذاتها، إلى مسؤولية الاحتلال المغربي عن هذا الهجوم الجبان، باستخدامه لأسلحة متطورة.
من جهته أرجع رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف، مصطفى روباين، سبب القصف المغربي الجبان
إلى سعي المغرب لقطع القوافل التجارية الجزائرية التي تعبر إلى الصحراء الغربية ومحاولة التضييق عليها.
وكشفت مصادر مطّلعة لصحيفة “إلباييس” الإسبانية أن الهجوم الذي
وقع مطلع الشهر الجاري نُفذ بطائرات مسيّرة، واستبعدت “بشدة” في أن يكون قصف الشاحنتين بالخطأ.