أخبار بلا حدود – قال المعلق الجزائري حفيظ دراجي في قنوات “بيين سبورتس”، إن التاريخ والإرث والعادات والتقاليد والثقافة والفنون الجزائرية بكل تفاصيلها تتعرض لعمليات نهب وسطو واستنساخ ممنهج.
وأوضح دراجي في منشور له على صفحته في موقع فايسبوك، أن هذا السطو تزايد في الفترة الأخيرة في إطار حرب معلنة على كل ما هو جزائري، يفوق بكثير ما فعلته فرنسا أثناء فترة الاستعمار. ويرى دراجي أن: “هذه الحرب تقتضي منا التجنيد لحماية تراثنا الحضاري والحفاظ عليه ونشره في كل وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية، ووسائط التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى ساحة معركة يجب أن يخوضها كل واحد منا لنشر الحقائق التاريخية ومواجهة التزييف والتحريف الذي يتعرض له شعبنا وبلدنا.”
ويتعرّض التراث الجزائري لمحاولة سرقات عديدة من طرف المغرب، وأطلق رواد مواقع التواصل بالجزائر وسم تحت عنوان “التراث الجزائري خط أحمر” نددوا فيه بسرقة التراث الجزائري العريق مطالبين السلطات بالتدخل.
وفي سياق ذي صلة، كشف مدير المركز الوطني سليمان حاشي، أن الجزائر تستعدّ لإدراج اللباس النسائي التقليدي لشرق الجزائر في القائمة التمثيلية للتراث الإنساني غير المادي لمنظمة “يونسكو”.
وتعمل الجهات المعنية، على تحضير ملف ثقيل عن الزي التقليدي ذاته بجميع أشكاله المحلّية، لحمايته من السطو الذي تخطط له المغرب.
وتأتي هذه الخطوة، بعد انتصار ثقافي للجزائر التي نجحت مؤخرا في إدراج موسيقى “الراي” كتراث ثقافي غير مادي عالمي أصله جزائري.
ونشرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، قائمة التراث الثقافي غير المادي التي تمّ ترسيمها سنة 2022.
وضمّت القائمة، أغاني “الراي”، التي تمّ ترسيمها كتراث لامادي عالمي جزائري.
وبهذا تكون منظمة “يونسكو” قد فصلت في أصل فن “الراي” وأكدت بأن هذا الطابع الغنائي، هو فن جزائري 100 بالمائة.
وأوضحت المنظمة، أن الراي أغنية شعبية من الجزائر، مشيرة إلى أنها وسيلة لإيصال الواقع الاجتماعي دون محرّمات أو رقابة.