حضور دائم للبرازيل في كاس العالم

حضور دائم للبرازيل في كاس العالم
 
  • حضور دائم

البرازيل وكأس العالم علاقة يمكن تصنيفها من بين قصص الحب العذري ولتكتب حولها الروايات والاشعار.

المنتخب البرازيلي لم تغب شمه عن المونديال في أي من دوراته.

سواء تعلق الأمر بنظام الدعوات في البداية أو بالتصفيات بعد ذلك وإلى حد الآن.

حتى أن كأس العالم صار أكثر ارتباطا براقصي السامبا لأنهم مثار اهتمام الجميع من إعلاميين ومتابعين.

تتم تغطية مشوارهم في التصفيات عن كثب ويتم التركيز على حضورهم في الدورات بكل تفصيل يصل احيانا إلى درجة الممل.

تتويجهم باللقب هو انتصار لكرة القدم واعتراف ضمني بأن حال الكرة في وضع جيد.

فشلهم هو تعريف الخيبة حرفيا وخبر خروجهم يتصدر عناوين الصحف والجرائد وعناوين الاخبار ويتم متابعة تداعياته لفترات زمنية طويلة.

حتى أنه قد يتم التركيز عليهم أكثر حتى من حامل اللقب وصاحب الانجاز لأنهم ببساطة يمثلون الاستثناء في كرة القدم.

حديثك عن كرة القدم عموما وكأس العالم خصوصا قد يتلخص في تناولك لتاريخ الفريق البرازيلي دون الخوض في بقية التفاصيل.

لانهم هم تاريخ البطولة ماضيها البعيد والقريب وحاضرها ومستقبلها وسر من اسرار جمالها.

والغريب أنه حتى حين الحديث عن نكسات الفرق وأيامها السود تتصدر مشاهد نهائي مونديال 1950 رفوف الذاكرة.

وهذا إن دل فيدل على أن المنتخب البرازيلي هو ملخص كأس العالم وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها أبدا.

هؤلاء هم مركز ثقل اللعبة حين يكون المونديال هو موضوع الحديث.

فهم أكثر من توج باللقب في خمس مناسبات كان أولها مونديال 1958 بالسويد وآخرها مونديال 2002 في كوريا واليابان.

قدموا للعالم بيليه الذي يعبر اصغر من فاز بكأس العالم في تاريخه.

واصغر من سجل في النهائي وهذه حقيقة صارت من المسلمات في الثقافة العامة.

وانجبت البرازيل ماريو زاغالو أحد القلائل الذين فازوا بالبطولة كلاعبين ومدربين.

والحديث عن منتخب 1970 ذو شجون لأنه افضل وأمتع منتخب لعب كرة القدم في تاريخها ولو لم تقدم البرازيل سوى هذا الفريق لكفى.

دون أن ننسى فريق 1982 والذي رغم الفشل في التتويج باللقب إلا أنه قدم صورة جميلة عن الكرة البرازيلية أشاد بها العارفون بخبايا الكرة والنقاد.

ثنائية روماريو وبيبيتو التي ادهشت العالم أجمع في مونديال 1994 والتي من شدة روعتها أرغمت المشاهدين على السهر لمشاهدة بعض من فصولها.

وكان ختام عنفوان وقوة الفريق البرازيلي مونديال 2002 والذي كان شاهدا على عودة رونالدو الظاهرة وميلاد رونالدينيو.

والتي بعدها جاءت مرحلة التراجع رغم الحضور الدائم ونيل شرف التنظيم وهذا بسبب نقص جودة اللاعب البرازيلي في العقود الأخيرة.

وهاهو الفريق اليوم يمر بفترة رائعة قد تجعله من بين المرشحين البارزين لنيل اللقب والعودة إلى تسيد عرش كرة القدم من جديد.

جميع الحقوق محفوظة للاستاذ :زيتوني إسماعيل

شاهد أيضاً

نبيل بن طالب يعود بقوة ويسجل هدفًا رائعًا مع ليل ضد رين في الدوري الفرنسي

نبيل بن طالب يعود بقوة ويسجل هدفًا رائعًا مع ليل ضد رين في الدوري الفرنسي

أخبار بلا حدود- عاد الدولي الجزائري نبيل بن طالب للمشاركة في مباريات فريقه ليل الفرنسي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!