جنازة كرة القدم: دييغو أرماندو مارادونا

جنازة كرة القدم دييغو أرماندو مارادونا

  • جنازة كرة القدم
  • من باب استحضار مسيرة أحد أفضل اللاعبين في التاريخ

أن تكون مولعا بكرة القدم ولا تعترف بأفضلية مارادونا وبأنه أعظم لاعب في التاريخ فهذا أمر قد يكون بعيدا كل البعد عن أسوار المنطق.

الفتى الذهبي يعتبر مرجعا في كرة القدم طوال تاريخها وظهوره مرحلة فارقة تبدأ منها مرحلة التأريخ للعبة الاكثر شعبية في العالم..

فالفترة التي سبقت ميلاده كرويا يمكن وصفها بعصر الظلمات الذي تبدد ببزوغ نجم دييغو فتى الأرجنتين الذهبي الذي يعتبر أفضل من لمس الكرة على الإطلاق.

ومن جاء بعد مارادونا من النجوم والأساطير ليس سوى تبع له وإرث من مجده الخالد.

مارادونا أسطورة قد لا تتكرر في عالم الساحرة المستديرة حتى أن رحيله يمكن وصفه بجنازة كرة القدم التي ستعاني ويلات اليتم بعده.

بدايته كانت مشرقة بقميص البوكا وتواصل سحره مع المنتخب الذي قاده إلى الفوز بكأس العالم للشباب الذي عكس معدنه رغم صغره سنه.

ارتدى مارادونا الكثير من القمصان ومثل الكثير من الأندية والتي كان ظهوره بألوانها متفاوت المستوى.

فكان الميلاد تحت وشاح أرخنتينوس جونيور بينما كان الشروق من بوابة البوكا.

أما رحلته لاكتشاف القارة العجوز فكان عبر التوقيع لفريق برشلونة الذي لعب له في الفترة الممتدة بين 1982 و 1984 حيث فاز مع الفريق الكتلوني بكأس إسبانيا وكأس السوبر وتمكن من تسجيل قرابة الاربعين هدفا.

شد بعدها الرحال إلى إيطاليا حيث ساهم بشكل كبير في بعث نادي الجنوب الإيطالي نابولي إلى العالم وجعله من بين الفرق الكبيرة في ايطاليا وأوروبا في فترة تواجده مع الفريق.

حيث قاده إلى الفوز بلقب الدوري الايطالي مرتين وكأس إيطاليا مرة واحدة وكأس السوبر الايطالي في مناسبة وقاد الفريق أيضا للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي في انجاز قاري عظيم.

ويبقى حضوره المميز في مونديال 1986 من أبرز المحطات في تاريخه والذي عكس موهبته الفذة بشكل كبير حيث قاد منتخب التانغو للفوز بكأس العالم الثانية في تاريخه بكل جدارة واستحقاق.

حيث وبمجهود فردي يدرس حيث كان أفضل لاعب في البطولة بعد أن تمكن من صناعة خمسة أهداف كأعلى معدل صناعة وسجل مثلها وهي حصيلة وضعته على رأس قائمة هدافي البطولة.

وفي رحلة دفاعه عن اللقب سنة 1990 وصل بفريقه إلى النهائي و خسره أمام ألمانيا في قرار تحكيمي مثير للجدل بعد احتساب ركلة جزاء خيالية.

لتبدأ بعدها رحلته نحو الأفول و الانطفاء بعد أن ولج عالم المخدرات والمنشطات ولم يكن حضوره بعدها إلا شكليا سواء مع المنتخب أو الأندية التي لعب لها لتنتهي مسيرته مع البوكا سنة 1997.

ولم تكن تجربة دييغو في عالم التدريب بمستوى حضور مارادونا اللاعب الذي يعتبر الافضل في تاريخ كرة القدم منذ نشأتها.

وقد توفي مارادونا في نوفمبر 2020 اثر سكتة قلبية وبعد صراع طويل مع المرض تاركا خلفه تاريخا و مجدا كرويا حافلا تتوارثه الأجيال.

جميع الحقوق محفوظة للاستاذ :زيتوني إسماعيل

شاهد أيضاً

رياض محرز يرفض الاستبدال ويغادر غاضبًا بعد إهدار ركلة جزاء مع الأهلي السعودي

رياض محرز يرفض الاستبدال ويغادر غاضبًا بعد إهدار ركلة جزاء مع الأهلي السعودي

أخبار بلا حدود- في مباراة مثيرة بين الأهلي السعودي وبرسيبوليس الإيراني، تعرض النجم الجزائري رياض …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!