أخبار بلا حدود – رحّب عدد كبير من الجزائريين بقرار السلطات الجزائرية التصعيد مع فرنسا بعد قضية تهريبها الناشطة أميرة بوراوي المتابعة قضائيا في الجزائر.
ونددت الجزائر بتهريب السلطات الفرنسية للناشطة بوراوي واستضافتها في قنوات إعلامية حكومية، وقالت إن “حدوث القطيعة مع فرنسا لم يعد بعيدا”، كما استدعت سفيرها لدى فرنسا للتشاور.
وقال الإعلامي محمد يعقوبي، إن “كل ما تم إعلانه من تصعيد ضد باريس يعيد الاعتبار للدولة الجزائرية أمام ما تعودناه من استباحة لهيبتها منذ الاستقلال.”
ودعا يعقوبي إلى مراجعة العقود والمشاريع الاقتصادية بين البلدين لفرض توازن المصالح بين الطرفين وإنهاء الهيمنة الاقتصادية التي تستنزف الاقتصادي الجزائري.
ويرى أنها “اللحظة التاريخية” لإقرار البرلمان الجزائري قانون تجريم الاستعمار وملاحقة دولة الاستعمار أمام المحاكم الدولية للحصول على الاعتراف والاعتذار وحتى التعويض.
كما طالب بتفعيل قانون تعميم استعمال اللغة العربية في مقابل اعتماد اللغة الإنجليزية لغة أجنبية أولى على مراحل بدل الفرنسية.
ورحب مجيد بوطمين بالقطيعة مع فرنسا، قائلا: “شخصيا أعتبرها فرصة للقطيعة نهائيا مع تلك الدولة ولغتها وسترون الخير الذي سيعم على بلادنا.”
وكتب محمد نقاز “استئصال ما تبقى من أزلام فرنسا اصبح واجبا وحتميا القطيعة مع العدو اصبحت حتمية ولا داعي لترميم ما تبقى من هذه العلاقات بين الدولتين.”
وتابع “وكما قامت الجزائر بتأديب جارة السوء سنأدب كذلك العدو المنهزم مجددا وإن عدتم عدنا.”
إستئصال ما تبقى من ازلام فرنسا اصبح واجبا و حتميا …..
القطيعة مع العدو اصبحت حتمية و لاداعي لترميم ما تبقى من هذه العلاقات بين الدولتين ..
و كما قامت الجزائر بتأديب جارة السوء سنأدب كذلك العدو المنهزم مجددا و إن عدتم عدنا ….#الجزائر_فرنسا— Mohamed Neggaz (@MohamedNeggaz6) February 10, 2023
وعاد التوتر مجددا ليخيّم على العلاقات الجزائرية الفرنسية، على خلفية تدخل السلطات الفرنسية لإخراج بوراوي إلى باريس بطريقة غير شرعية، يفترض تواجدها بالجزائر، حسب القضاء الجزائري.
وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية أن “حدوث القطيعة لم يعد بعيدا على ما يبدو” بين الجزائر وفرنسا.
وقبلها أصدرت الخارجية الجزائرية بيانا شديد اللهجة، أعربت فيه عن رفضها القاطع لما سمته، “عملية الإجلاء السرية وغير القانونية لرعية جزائرية يعتبر تواجدها على التراب الوطني ضروريا بقرار من القضاء الجزائري”.
ونددت وزارة الخارجية بالتطور “غير المقبول ولا يوصف” الذي يسبب “ضررا كبيرا” للعلاقات الجزائرية الفرنسية.
كما أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، باستدعاء سفير الجزائر بفرنسا، سعيد موسي، فورا للتشاور”.
والجمعة الماضي، أوقفت شرطة الحدود التونسية الناشطة أميرة بوراوي في تونس، وكانت بصدد ترحيلها إلى الجزائر، قبل أن تتمكن أخيرا من ركوب طائرة متجهة إلى فرنسا مساء الإثنين بعد تدخل السفارة الفرنسية في تونس.