يواصل فيروس “جدري القردة” القاتل الانتشار، فبعد تسجيل حالات في عدد من الدول الأوروبية، أعلنت فرنسا وبلجيكا وأستراليا تسجيل إصاباتها الأولى بهذا الفيروس.
وكشفت السلطات الفرنسية عن أول حالة مؤكدة لمرض “جدري القردة” في إيل دو فرانس.
وأعلنت المديرية العامة للصحة، إصابة رجل يبلغ من العمر 29 عاما وليس له تاريخ في السفر إلى بلد ينتشر فيه الفيروس، لافتة إلى أنه “بمجرد الاشتباه في إصابته، تم عزله في منزله”.
من جهتها، أعلنت السلطات البلجيكية تشخيص حالتين من فيروس “جدري القردة” في البلاد.
وفي أستراليا، تم اكتشاف أول حالة إصابة بجدرى القرود في أستراليا في فيكتوريا لمسافر عاد مؤخرا من بريطانيا، كما تم اكتشاف حالة ثانية “محتملة للغاية” في نيو ساوث ويلز.
وبعد المملكة المتحدة، أعلنت إسبانيا، البرتغال، السويد وإيطاليا أنها سجلت إصابات مؤكدة أو يشتبه بأنها بمرض “جدري القردة”.
في السياق، تم اكتشاف هذا الفيروس أيضا في الولايات المتحدة، حيث أعلنت وزارة الصحة في ولاية ماساتشوستس الأمريكية عن اكتشاف الحالة الأولى لمرض “جدري القردة” في عام 2022 في الولايات المتحدة.
وجدري القردة هو مرض نادر يحدث أساسا في المناطق النائية من وسط إفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة.
وينتقل فيروس “جدري القردة” إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر. ولا يوجد أي علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض.
ويظهر المرض النادر عادة من خلال الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق والطفح الجلدي على اليدين والوجه.
وتوصي وكالة الاتحاد الأوروبي، التي قالت إنها “تراقب الوضع عن كثب”، “بضرورة عزل الحالات المشتبه فيها واختبارها والإبلاغ عنها على الفور”.