ثنائية ماسية حققت الذهب

• ثنائية ماسية حققت الذهب

صحيح أن رونالدو وريفالدو شكلوا ثنائي مميزا جدا مكن البرازيل من انتزاع لقب كأس العالم في 2002 ولكن كان لرونالدينيو أيضا دور بارز لا يجب نكرانه.

وشكل توتي وبيرلو في وسط ميدان منتخب إيطاليا حلف مسلح أمد من خلاله هجوم الطليان بكل أنواع الاسيست الجاهزة سواء الكرات العرضية أو تلك التي تميزت بالقصر والعمق والدقة ، ولكن كان لخبرة ديل بييرو دور في ذلك نظرا لخبرته الطويلة دون أن ننسى قلب الأسد كانافارو.

وحصل المنتخب الإسباني على اللقب بفضل جماعيته وتفاني كل أفراد الفريد في الوصول إلى الهدف المنشود وهذا الذي تحقق في النهاية.

ونفس الشيء حدث مع الألمان في مونديال البرازيل الذي جاء التتويج به نتاج جماعية نابعة من واقعية تدرس بعيدا كل البعد عن مسمى النجم داخل التشكيلة ، فالكل عنصر مهم والكل يسعى جاهدا لخدمة المنظومة في صورة جعلت الأرقام أمرا غير مهم جدا والغريب أن هذه الفلسفة كان لها الفضل في كسر كلوزه لرقم رونالدو في تلك الدورة.

أما عندما يأتي الحديث عن دورة روسيا التي عادت فيها فرنسا إلى منصة التتويج وقهرت الجميع ، وقدم الفريق من خلالها مستويات خرافية جعلت الكل يجمع على أن المنتخب الفريق كان قويا بالشكل الذي لا مجال فيها للشك ولو في في تفاصيل صغيرة.

صحيح أنه لا أحد ينكر أن كرة القدم لعبة جماعية وأن الجميع قدم ما عليه طيلة أطوار المسابقة.

ولكن ثنائية الصغير مبابي والساحر غريزمان شدت الانتباه وركزت عليها وسائل الإعلام ونالت إعجاب المتابعين.

فرغم أن الثنائي لا يملك الخبرة في هكذا مستوى إلا أن الأداء عوض كل شيء وكان خرافيا في كل جزئياته.

سجلا من كرات ميتة ومن أنصاف الحلول وتمكنا من فك عقد دفاعات الخصوم التي بالغت في الدفاع.

خاصة المستوى المقدم في مباراة الكرنفال أمام الأرجنتين واللقاء المعقد أمام أوروغواي.

وليست مباراة الختام سوى دليل على قوة هذا الثنائي وفضله الكبير في تتويج فرنسا بلقبها الثاني في تاريخها.

لأن الحضور المميز لكل من مبابي وغريزمان جعل من المنتخب الكرواتي لقمة سائغة وفي المتناول.

ولهذا أعتبر هذين اللاعبين افضل ثنائية في الدورات التي شاهدتها بدءا من دورة كوريا واليابان وصولا إلى مونديال روسيا.

في انتظار ثنائي آخر يبزغ نجمه يمكن أحد الفرق المشاركة من الظفر بمونديال قطر المرتقب في شتاء 2022 وها نحن نترقب.