أخبار بلا حدود- عدم إحترام الوقت ليست بالقضية السهلة، حتى يمكن تجاوزها، بل هي مشكلة تربوية إجتماعية ينبغي النظر في أسبابها ، ومعالجة الآثار السلبية التي تتركها على الفرد والمجتمع، من خلال إيجاد ثقافة بديلة لثقافة عدم إحترام الوقت.
ويبدو أن الوقت في أيامنا هذه لم يعد كالسيف كما كنا نسمع من قبل، غير أن الأمر مختلف بالنسبة إلينا، فعلى الرغم من تسابق الأخرين مع الوقت إلا أننا ما زلنا نتعامل بتفريط في هدر (ثروة) الوقت ، مع وجود الحاجة الماسة ، لهذه الثروة المعنوية التي لا تعوض.
ولو طـبق المثل المشهور (الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك) على كيفية تعاملنا مع الوقت ، لأصبح أكثر الناس بدون رؤوس تُـذكر.
والشيء الملفت للنظر هو وجود هذا الكم الهائل من المقولات والحكم والأمثال في ثقافتنا العربية ، التي تؤكد جميعها أهمية الوقت وضرورة إحترامه ، لكن ما بين النظرية والممارسة يبدو مختلفاً ، حيث يوصف المواطن الجلفاوي إجمالاً بأنه لا يعير الوقت الأهمية الكافية، ولا يلتزم كثيراً بالوقت حتى قيل ، (إن إحترام الوقت فن لا يجيده العرب ، وأمر مقدس لدى الغرب).
وقد جاءت هذه الصفة بالإنسان بعدم احترام الوقت ، وهذا ما يمكن تلمسه من خلال تعامل الآخرين معنا في تحديد المواعيد ، حتى ظهر موعدان ، أحدهم عربي والآخر غربي.
إن موضوعة الإخلال بالوقت ببلدية الجلفة ، وعدم إحترام الوقت ليست بالقضية السهلة حتى يمكن تجاوزها، بل هي مشكلة تربوية اجتماعية ينبغي النظر في أسبابها، ومعالجة الآثار السلبية التي تتركها على الفرد والمجتمع، من خلال إيجاد ثقافة أخرى ، لثقافة عدم إحترام الوقت من جهة .
ومن جهة أخرى ، هناك أكثر من موضع ومن سور أقسم الله تعالى بها في عدة أيات في كتابه العزيز وهي : وقت السحر الثلث الأخير من الليل ، قال الله تعالى: كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ،و بالأسحار هم يستغفرون ، سورة الذاريات: 18.2 ، وقت الفجر: قال الله تعالى: والفجر وليال عشر ، سورة 2/1 ، وقت الضحى : قال الله تعالى والضحى والليل إذا سجى ، سورة الضحى 2/1 ، وقت العصر قال تعالى والعصر ،وقتي الليل والنهار قال تعالى والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى ،سورة الليل 2/1 وقت الصبح ، قال الله تعالى والصبح إذا أسفر ، سورة المدثر 34 .
إذا كنت تعتقد بأنه قد تم نسخ عملك بطريقة تشكل انتهاكاً لحقوق التأليف والنشر، يرجى إتصال بنا عبر نموذج حقوق النشر.