توقعات لسوق السيارات في الجزائر لعام 2024: نمو الصناعة وتحولات في الاقتصاد

توقعات لسوق السيارات في الجزائر لعام 2024 نمو الصناعة وتحولات في الاقتصاد
 

أخبار بلا حدود- توقع الخبير الإقتصادي عبد القادر سليماني، أن يقارب عدد المركبات التي ستدحل الجزائر سنة 2024 الـ 240 ألف سيارة، بفضل حصول حوالي 40 وكيلا معتمد على تراخيص لاستيراد السيارات مؤخرا، من مختلف العلامات الأوربية والكورية.

وأشار إلى اهتمام خاص للسيارات الصينية، لما تتميز به من سمعة معترف بها، وأسعار تنافسية تناسب القدرة الشرائية للأسر الجزائرية مما يرفع الصين إلى مرتبة الشريك الاستراتيجي الموثوق نظرا للطفرة التكنولوجية التي يمكن من تحقيقها في مجال تكنولوجيا المركبات والميكانيكا، سيتم نقلها إلى الجزائر من خلال تصنيع كل من علامات جاك وجيلي بالجزائر بنسب تركيب وإدماج تصل إلى 54 %، إضافة إلى النسيج المقاولاتي الذي سيكون من إمضاء المؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة.

وأضاف سليماني، أن مجال تصنيع قطع الغيار محليا سيعرف هو الآخر انتعاشا كبيرا بفضل التحفيزات والضمانات الممنوحة من طرف الدولة الجزائرية إلى المتعاملين الاقتصاديين المحليين وأبناء الجالية الجزائرية بالخارج من أجل الاستثمار محليا في مجال تصنيع قطع الغيار المتنوعة بين البطاريات، العجلات، الزجاج، وغيرها.

وثمّن الخبير الاقتصادي، الانتعاش القوّي لسوق السيارات الذي استفاد من غلاف مالي تم رصده من طرف السلطات العمومية، تجاوز 2.6 مليار دولار خصصت لتمويل عملية استيراد السيارات. في ذات السياق، أشار سليماني إلى أن رصيد حظيرة السيارات الوطنية قد بلغ 7 مليون مركبة أغلبها تجاوز الـ 10 سنوات، مما يجعل ضرورة تجديدها ضمن أولويات السلطات العمومية التي سطرت لأجل ذلك، بحسب المتحدث إستراتيجية وطنية تعتمد على التوجه نحو التصنيع حيث تم منح اعتمادات لإنشاء مصانع لتصنيع السيارات لكل من العلامة الإيطالية “فيات” و«أوبل”، والعلامة الصينية “جيلي”.

فبعد مدة من الانغلاق تجاوزت الخمس سنوات، تابع ذات المتحدث، جعلت حجم الطلب على السيارات يتجاوز 600 ألف مركبة متنوعة بين سياحية ونفعية، خاصة ما تعلق بوسائل النقل كالحافلات. مما يجعل الطلب ملحا على ضرورة توفيرها نظرا لعلاقتها الوطيدة بالعملية الاقتصادية المرتبطة بالنقل والتنقل كعاملين أساسيين للإقلاع الاقتصادي الذي تعرفه البلاد في شتى القطاعات خاصة تلك التي تعتمد على التكنولوجيات الحديثة كقطاع الطاقة والطاقات المتجددة والمناجم والفلاحة والصناعة التي تتطلب المزيد من المركبات والسيارات من أجل استكمال سلسلة الإنتاج التي يعتبر النقل عاملا حيويا فيها.

بالمقابل أكد سليماني أن ساحة التنافس ستكون أكثر ازدحاما خلال السداسي المقبل، كما سيعرف تصنيع السيارات مساحة اقتصادية أوسع بالجزائر بعد الانطلاق الفعلي لعملية التصنيع من طرف العلامات المستوردة حاليا وفقا لدفتر الشروط الأخير الذي أفرجت عنه وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني السنة الماضية. مما سيسمح بتنويع مصادر الدخل بعد إنشاء العلامات الصينية والكورية والإيطالية ساحة المنافسة

 

كوطة الإستيراد لعام 2024 في الجزائر: توقعات وآفاق جديدة لسوق السيارات

المصدر: جريدة الشعب

حقوق النشر :

إذا كنت تعتقد بأنه قد تم نسخ عملك بطريقة تشكل انتهاكاً لحقوق التأليف والنشر، يرجى إتصال بنا عبر نموذج حقوق النشر.

نموذج الإتصال

أية استفسارات أو نقاشات يرجى طرحها أسفله في خانة التعليقات و المناقشات.

Check Also

وزارة جديدة للتجارة الخارجية لإحياء ملف استيراد السيارات في الجزائر

وزارة جديدة للتجارة الخارجية لإحياء ملف استيراد السيارات في الجزائر

أخبار بلا حدود- بعد التعديل الحكومي الجديد الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!