أخبار بلا حدود- تورط نظام المخزن المغربي في فضيحة جديدة عندما روجت وسائل الإعلام الرسمية بالمملكة أمس الاثنين للجنة وهمية تحمل صفة “الدولية”، بهدف خدمة التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل.
وبثت وسائل الإعلام الرسمية المغربية بيانا لما يسمى “اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني”, ساعات قليلة فقط بعد بيان الديوان الملكي الذي هاجم فيه حزب العدالة و التنمية بسبب موقفه من التطبيع ومن وزير الخارجية الذي يدافع عن الكيان الصهيوني في اللقاءات الإفريقية والأوروبية.
و أمس الاثنين, انتقد الديوان الملكي حزب العدالة و التنمية, بسبب بيان أصدرته أمانته العامة, استهجنت فيه المواقف الأخيرة لوزير الخارجية الذي قالت “إنه يبدو فيها وكأنه يدافع عن الكيان الصهيوني في بعض اللقاءات الإفريقية والأوروبية, في الوقت الذي يواصل فيه الإحتلال الصهيوني عدوانه الإجرامي على الفلسطينيين ولا سيما في نابلس”.
كما جددت الامانة العامة للحزب, التأكيد على أن “الواجب الشرعي والتاريخي والإنساني يستلزم مضاعفة الجهود في هذه المرحلة الدقيقة, دفاعا عن فلسطين وعن القدس, في مواجهة تصاعد الاستفزازات والسلوكات العدوانية الصهيونية, وفي الحد الأدنى التنديد بالإرهاب الصهيوني الذي لا يتوقف”.
وتفاجأ الرأي العام المغربي, وخصوصا مناهضو التطبيع بالمغرب, ببيان ما يسمى “اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني”, الذي جاء على ما يبدو ليحاول منح مصداقية لبيان النظام المخزني, لأن محركات البحث على الانترنت لم تجد أثرا لهذه اللجنة الوهمية الا ساعات بعد البيان الصادر عن الديوان الملكي المغربي, ما اعتبره الكثيرون “فضيحة” جديدة من فضائح المخزن التي لا تكاد تنتهي.
فهل يعقل ألا يعرف مناهضو التطبيع في المغرب و الداعمين للقضية الفلسطينية بوجود هذه اللجنة, التي تطرح بشأنها الكثير من التساؤلات؟ فهل هذه اللجنة غير موجودة اصلا و اخترع الاعلام المخزني وجودها من أجل منح مصداقية لأطروحاته؟ ام انه تم استحداثها الساعات الأخيرة فقط من أجل نفس الهدف؟
و بخصوص الموضوع, قال الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع, عزيز هناوي, في منشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”, إن “أكثر ما يثير القرف هو بروز أسماء وهمية للعب على علاقة القصر الملكي بحزب العدالة والتنمية, وصناعة جو من الإرهاب الاعلامي الرامي إلى شيطنة الحزب”.
و أضاف: “ما يسمى اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني اسم مجهول مطلقا سواء بالمغرب أو بالفضاء الدولي, ولا يعرف احد متى تأسست ومن يقوم عليها وما هي انشطتها و أين مقرها (…)”, مشيرا الى أنها “ظهرت يوم الاثنين 13 مارس, بعد اصدار الديوان الملكي بلاغا بحق حزب العدالة والتنمية, ليتم استخدام اسم اللجنة (المصطنعة) للعب دور الارنب. انها بروباغندا مكشوفة جدا”.
و تابع يقول: “المثير للقرف ايضا أن منابر إعلامية تابعة للقطب العمومي قامت بالترويج لبيان هذه الهيئة الوهمية التي ظهرت فجأة”, مضيفا: “حتى ان اسم “اللجنة الدولية” يطرح سؤالا كبيرا جدا, فمتى كانت الدولة ومنابرها الإعلامية تستخدم اسم هيئة “دولية” للتدخل في علاقة الملك مع حزب سياسي مغربي؟”.
- المصدر: وكالة الأنباء الجزائري