أشرف الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، مساء يوم أمس، على مستوى الميدان الثاني للرمي والمناورة برجم دموش، على تنفيذ تمرين تكتيكي ليلي بالذخيرة الحية، بعنوان “الإصرار-2023”.
التمرين نفذته وحدات الفرقة الثامنة المدرعة، مدعمة بوحدات من القوات البرية ووحدات للإسناد التقني والجوي وكذا الدفاع الجوي عن الإقليم في إطـار الزيـارة الميدانية التي يـقـوم بـها إلى الناحية العسكرية الثانية.
في البداية، استمع الفريق أول إلى عرضين قدمهما كل من قائد الناحية العسكرية الثانية، وقائد الفرقة الثامنة المدرعة، تضمنا الفكرة العامة للتمرين ومراحل تنفيذه، حيث جرى على مرحلتين، الأولى نظرية شارك فيها أركانات القيادات الجهوية والوحدات المشاركة، والثانية ديناميكية أقحمت خلالها الوحدات المنفذة للتمرين.
وبالميدان الثاني للرمي والمناورة برجم دموش، تابع الفريق أول عن كثب مجريات التمرين الذي نفذ ليلا في ظروف قريبة جدا من الواقع، وفقا للخطة الموضوعة، وتماشيـا مع الأهــداف المسطرة، والمتمثلة أساسا في صقل مهارات القادة والأركانات في تحضير وتنظيم الأعمال القتالية الليلية والتنسيق بين مختلف القوات، فضلا عن إكساب القادة الخبرة في السيطرة على الوحدات من خلال تحقيق الانسجام والتعاون بين الوحدات والوحدات الفرعية، وتمكين الأطقم من اكتساب مهارات أكثر في التحكم في منظومات الأسلحة، فضلا عن اختبار الجاهزية العملياتية ومدى القدرة على تنفيذ الأعمال القتالية الليلية والقدرة على التنفيذ الناجح للمهام الموكلة في مختلف الظروف.
تنفيذ هذا التمرين أكد، مرة أخرى وبصورة واضحة، الجاهزية الفائقة التي تتمتع بها الوحدات المشاركة في مجال التنفيذ الناجح للمهام المسندة، وكذا التحكم الجيد للأطقم في مختلف الأسلحة والمعدات الحديثة ذات التكنولوجيا العالية، ويؤكد أيضا التطور الذي بلغته قواتنا المسلحة خلال السنوات الأخيرة.
عقب التمرين، عقد الفريق أول لقاء مع أفراد الوحدات المشاركة، حيث هنأهم على الجهود الكبيرة التي بذلوها طيلة سنة التحضير القتالي 2022-2023 وخلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين، مشيدا بالنتائج المحققة والتي تتوافق تماما مع ما كان مخططا له، وكذا مع طبيعة وأهداف المهام الأساسية والحيوية الموكلة لهم في إقليم الاختصاص، في الختام، قام الفريق أول بتفتيش التشكيلات المشاركة في هذا التمرين.