تقرير أممي صادم: نصف مياه المغرب ملوثة والدكتور دومير يدق ناقوس الخطر

تقرير أممي صادم: نصف مياه المغرب ملوثة والدكتور دومير يدق ناقوس الخطر
 

أخبار بلا حدود- في حلقة جريئة ومفصلة نشرها عبر قناته الرسمية على يوتيوب، كشف الدكتور محمد دومير عن تقرير أممي خطير، يُظهر مدى التدهور البيئي الذي تعرفه المملكة المغربية، خاصة فيما يتعلق بتلوث المياه الجوفية والسطحية.

التقرير أكد أن نصف موارد المياه في المغرب ملوثة، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة وللبيئة، ليس فقط داخل الحدود المغربية، بل وحتى في دول الجوار مثل الجزائر التي تتقاسم معها العديد من الأحواض الجوفية.

  • تلوث المياه في المغرب: أرقام مخيفة وحقائق مسكوت عنها

أشار التقرير الأممي إلى أن 50% من المياه الجوفية والسطحية في المغرب تعاني من التلوث، وهو رقم صادم يضع البلاد في خانة الدول المهددة بأزمة صحية وبيئية.

الدكتور دومير حذر في الفيديو من أن الأحواض الجوفية المشتركة بين الجزائر والمغرب تتغذى من نفس المصدر، ما يجعل التأثير يتجاوز الحدود الجغرافية ليصبح إقليميًا.

  • شركات تابعة للملك متهمة بتلويث المياه

من أخطر ما جاء في تقرير دومير، هو اتهام مباشر لمجموعة من الشركات التابعة لما يُعرف بـ”شركات أمير المؤمنين”، والتي تعود ملكيتها للعائلة الملكية المغربية، بأنها السبب الرئيسي في التلوث.

من بينها شركة شريف للفوسفاط، المتهمة بتلويث المحيط الأطلسي بمواد خطرة، منها اليورانيوم المشع، الناتج عن عمليات تصفية الفوسفاط.

الدكتور دومير أكد أن الفوسفاط المغربي بطبيعته يحتوي على اليورانيوم المشع، ويتم تصفيته قبل تصديره، فيما تُترك النفايات الخطرة في الداخل المغربي، وتُصرف في مصادر المياه، مما يساهم في تسميم البيئة والمواطنين على حد سواء.

  • التقرير السويسري: موقف دولي يحرج السلطات المغربية

اللافت في القضية أن سويسرا كانت السباقة إلى كشف المستور، عبر تقرير مفصل حذرت فيه من شراء الفوسفاط المغربي بسبب الأضرار البيئية المرافقة لاستخراجه وتصفيته.

التقرير السويسري استند إلى صور أقمار صناعية تُظهر تلويثًا واضحًا للمحيط الأطلسي، ورفضت شركات سويسرية استيراد الفوسفاط المغربي بسبب مخاطره الصحية والبيئية.

ردّ شركة شريف للفوسفاط لم يكن مقنعًا، حيث أصدرت بيانًا من خمس صفحات تنفي فيه كل ما جاء في التقرير السويسري، رغم أن أبحاثًا مغربية سابقة كانت قد أقرت باحتواء الفوسفاط على مواد مشعة.

  • الحدود الجزائرية في خطر: وجدة وبركان في قلب العاصفة

واحدة من النقاط الحساسة التي أثارها الدكتور دومير، هي قرب المصانع الملوثة من الحدود الجزائرية، وبالتحديد في مناطق مثل وجدة، بركان، والناظور.

هذه المناطق أصبحت مصدر تهديد مباشر للمياه المشتركة، خاصة في ظل تلوث واد ملوية وواد سبو، وهما من أهم الأنهار المتدفقة نحو الشرق.

الجزائر، حسب دومير، يجب أن تتخذ موقفًا واضحًا وحازمًا لحماية أمنها المائي، خاصة أن المياه الملوثة قد تؤثر على الزراعة وجودة المياه في المناطق الحدودية.

  • الواقع البيئي في المغرب: مأساة صامتة

حسب نفس المصدر، ربع المغاربة يشربون مياهًا غير صالحة للاستهلاك البشري، وخُمسهم لا يتوفر على شبكات صرف صحي.

الغريب أن الشركات المتسببة في هذا الوضع هي نفسها التي تعود ملكيتها إلى العائلة الملكية، في تجاهل تام لصحة المواطن وحقوقه الأساسية.

كما أشار دومير إلى دخول شركات إسرائيلية على الخط بعد التطبيع، مما زاد من وتيرة التلوث والاستنزاف، خاصة في مناطق حساسة مثل الصحراء الغربية، التي أظهرت صور الأقمار الصناعية أنها تعاني من تلوث في الهواء والماء والتربة.

  • الجزائر مدعوة للتحرك لحماية أمنها المائي

في ختام حلقته، شدد الدكتور محمد دومير على أن الجزائر مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتعامل مع ملف المياه العابرة للحدود بمنتهى الجدية، داعيًا إلى التحقيق الدولي في مدى تأثير التلوث المغربي على الجزائر.

كما أشار إلى إمكانية إيجاد بدائل مائية نظيفة داخل الجزائر لحماية صحة المواطنين.

شاهد أيضاً

فاردينو يثير الجدل في مالي بعد ظهوره بزي عسكري

اليوتيوبر الجزائري فاردينو يثير الجدل في مالي بعد ظهوره بزي عسكري

أخبار بلا حدود- في أحد مقاطع الفيديو، ظهر فاردينو مرتدياً زياً عسكرياً، متحدثاً بأسلوب ساخر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!