أخبار بلا حدود – كشفت تقارير صحفية، أن خبراء من صندوق النقد الدولي شرعوا في دراسة معمقة لواقع السوق الموازية للعملة الصعبة في الجزائر، وإيجاد بدائل سريعة مع إشباع حاجيات المواطنين، وذلك بتكليف من البنك المركزي الجزائري، بهدف تحويل الكم الهائل من العملة الصعبة التي يتم تداولها في السوق السوداء نحو القنوات الرسمية.
وفي هذا الإطار، نظم ممثلو صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الجزائري سلسلة من اللقاءات مع الخبراء والمختصين في الشأن المالي والجمعيات ذات الصلة بالموضوع، لبحث أسباب تنامي السوق الموازية للعملة الصعبة في الجزائر وسبل الحد منها وإيجاد بدائل سريعة.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلكين، مصطفى زبدي في تصريح لـصحيفة ”الشروق” أن الخبراء الأجانب استمعوا لاقتراحات المنظمة باهتمام كبير، للحد من السوق الموازية للعملة الصعبة التي تستقطب المواطنين بكثرة بغرض شراء السيارات والأجهزة الإلكترونية والسفر نحو الخارج.
وأكد المتحدث، أن منظمته اقترحت ضرورة إشباع حاجيات المواطنين الاستهلاكية بخصوص السيارات الجديدة التي تشهد ندرة كبيرة، ما فتح المجال لاستيرادها بكثرة من طرف الخواص بالاستعانة بـ”السكوار”، بالإضافة إلى غياب مكاتب صرف بديلة لصرف العملة، وهذا ما يجعل الجزائريين مجبرين على التوجه حسبه نحو السوق الموازية للعملة الصعبة.