شهاب برس- كشفت تقارير إعلامية، أن الجزائر قفزت إلى المرتبة الثانية لأكبر مصدري الغاز عبر الأنابيب إلى أوروبا، متفوقة على روسيا، مع تراجع الإمدادات من موسكو إلى القارة العجوز في ظل التوترات الجيوسياسية والمشكلات الفنية.
ونقلت “منصة الطاقة المتخصصة” عن خبير الغاز في منظمة الأقطار العربية المصدر للنفط “أوابك” وائل حامد عبد المعطي، أنه لأول مرة تتراجع روسيا إلى المرتبة الثالثة خلف الجزائر، في قائمة أكبر مورد للغاز عبر الأنابيب إلى أوروبا بسبب توقفات خط نورد ستريم 1.
وكانت شركة غازبروم الروسية قد خفّضت السعة على طول خط أنابيب نورد ستريم 1 من روسيا لأوروبا إلى 40 بالمائة فقط من المستويات المعتادة الشهر الماضي، مرجعة السبب إلى تأخير إعادة توربينات الغاز من كندا.
وحسب “منصة الطاقة المتخصصة”، فقد قال عبد المعطي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، أمس الخميس: إن التقديرات الحالية لصادرات الغاز إلى أوروبا تتصدرها النرويج بـ 300 مليون متر مكعب يوميًا (أقل بنحو 10 بالمائة عن الطاقة الاعتيادية).
وكان تسرّب غاز في حقل سليبنر البحري التابع لشركة إكوينور النرويجية قد أدى إلى إغلاق أجزاء من الحقل، ما أثّر في تدفق الغاز من محطة المعالجة في نهامنا، ومحطتي استقبال الغاز إيزينغتون وزيبروغ.
وأوضح خبير الغاز في أوابك أن الجزائر احتلت المرتبة الثانية بنحو 90 مليون متر مكعب يوميًا، في حين تراجعت روسيا إلى المرتبة الثالثة بنحو 80 مليون متر مكعب يوميًا.
وأشار إلى أن ضح الغاز من روسيا في أقل معدلاته التاريخية بسبب توقف نورد ستريم 1، لتتخطى الدولة الواقعة في شمال إفريقيا مكانة روسيا بصفتها ثاني أكبر مورد للغاز عبر الأنابيب إلى أوروبا.
وكانت عمليات الصيانة المقررة بخط أنابيب نورد ستريم 1، التي بدأت في 10 جويلية الجاري، وستستمر حتى 21 من الشهر نفسه، قد أوقفت التدفقات من روسيا إلى أوروبا.
وكانت تقارير صحفية، قالت في وقت سابق أن روسيا حلت محل الجزائر وأصبحت ثاني أكبر مورّد للغاز الطبيعي لإسبانيا في شهر جوان الماضي، وذلك بعد تراجع التدفقات القادمة من الجزائر وسط توتر دبلوماسي.