أخبار بلا حدود- تترقب الأوساط التربوية في الجزائر بفارغ الصبر صدور القانون الأساسي للتربية، وسط تفاعل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتم تداول مجموعة من النقاط الإيجابية التي من المتوقع أن يحملها هذا القانون.
نتناول في هذا المقال الحصري على موقعنا الإخباري “أخبار بلا حدود” أهم ما تضمنته مسودة القانون الأساسي للتربية من نقاط بارزة تتعلق بالترقية الآلية، وتثمين الشهادات، وإدخال تعديلات جوهرية من شأنها تحسين ظروف عمل الموظفين.
- أبرز النقاط والتعديلات في مسودة القانون الأساسي
1. الترقية الآلية للموظفين:
يعدّ نظام الترقية الآلية من أبرز المطالب التي دافع عنها الأساتذة لفترة طويلة، وقد تضمّنت المسودة الجديدة تحقيق هذا المطلب الهام.
يُتوقع وفقًا للمسودة أن يُعفى الأستاذ من المشاركة في قوائم التأهيل أو المسابقات بعد فترة خدمة معينة، حيث يترقى تلقائيًا إلى رتبة أستاذ رئيسي أو مكون بناءً على سنوات الخدمة.
وبهذا، يتمتع الأساتذة باستقرار وظيفي أكبر ويضمن لهم مسار ترقي متقدم.
2. فتح المسارات الإدارية والتربوية:
يهدف القانون الجديد إلى توفير خيارات متعددة للترقي، بما يتناسب مع طموحات الأساتذة.
سيتمكن الأساتذة من الاختيار بين مسار تربوي، الذي يمكنهم من الارتقاء تدريجيًا إلى رتبة “أستاذ مكون” أو “أستاذ مبرز”، وبين مسار إداري، يمكّنهم من الارتقاء إلى مناصب عليا مثل مستشار أو مدير تربوي، وذلك لتحقيق التكامل بين الجانب التعليمي والإداري.
3. تثمين الشهادات والاعتراف بالمؤهلات الأكاديمية:
يشمل القانون آلية تثمين الشهادات الأكاديمية التي حصل عليها الموظفون قبل أو بعد التوظيف، حيث يتم اعتماد الشهادات الجامعية مثل شهادة الليسانس وما يعادلها.
يُتيح هذا التثمين فرصة الترقية للعديد من العاملين في القطاع التربوي، ويمنحهم فرصًا أكبر لتحسين أوضاعهم المهنية.
- التعديلات المرتقبة في الترقيات والإجراءات المالية
1. الأثر المالي للترقيات:
حسب المسودة، ستشمل الترقيات أثرًا ماليًا، حيث سيتم منح الموظفين الذين يشملهم القرار مبالغ مالية إضافية بأثر رجعي من تاريخ صدور المرسوم.
هذا الإجراء يشكل مكسبًا حقيقيًا للأساتذة، وخاصة الذين لديهم سنوات خدمة طويلة، حيث سيحصلون على تعويض مالي مقابل سنوات الانتظار.
2. تعزيز التوظيف والترقية وفقًا لخصوصية الولايات:
تسعى المسودة إلى توحيد وتيرة الترقية بين مختلف الولايات، مع مراعاة خصوصية كل ولاية.
كما يتم توفير فرص متساوية لجميع الموظفين للترقية، سواءً كانوا في المناطق الحضرية أو الريفية.
هذا التوجه يساعد في تحسين استغلال المناصب المتاحة ويفتح المجال أمام العديد من الموظفين للارتقاء في درجاتهم.
3. حماية الموظفين من الضغوط الوظيفية:
ضمن الإجراءات الجديدة، تسعى المسودة إلى حماية الموظفين من جميع أشكال الضغوط التي تؤثر على أدائهم الوظيفي، مثل الضغوط المرتبطة بالتقييمات أو منح العلاوات.
تتيح هذه المادة للموظفين بيئة عمل مستقرة بعيدًا عن التهديدات والضغوط الإدارية، مما يسهم في رفع مستوى الرضا الوظيفي.
- التحديات والتوقعات من القانون الجديد
رغم التفاؤل الكبير الذي تحمله مسودة القانون، تبقى التحديات ماثلة أمام وزارة التربية والمشرّعين لضمان تنفيذ هذه التعديلات بشكل فعّال وشفاف.
ويرى كثير من المتابعين أن القانون بحاجة لمزيد من الإجراءات الداعمة لتطبيقه، مثل برامج التكوين والتدريب، لضمان استفادة الجميع من هذه الإصلاحات.
في الختام، ينتظر جميع العاملين في قطاع التربية صدور القانون الأساسي الجديد آملين أن يساهم في تحسين أوضاعهم المهنية ويحقق العدالة الوظيفية بين جميع الموظفين.
إذا كنت تعتقد بأنه قد تم نسخ عملك بطريقة تشكل انتهاكاً لحقوق التأليف والنشر، يرجى إتصال بنا عبر نموذج حقوق النشر.