أخبار بلا حدود- في تصريح قوي وغير مسبوق, انحرف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن اللغة الديبلوماسية المتعارف عليها في خطابه أمام تجمع ضخم. كان هذا التجمع منظمًا كرد فعل للأحداث التي تجري في قطاع غزة، وأردوغان لم يتوانى في إظهار تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني.
قال أردوغان في خطابه: “لن يكون موقفنا محصورًا في الإدانة والكلام الرنان، فتركيا قادرة على اتخاذ خطوات حازمة وملموسة”. ولم يكتفِ بذلك، بل توعد بأن تظهر قواته العسكرية أمام أسوار القدس دون سابق إنذار، في إشارة واضحة إلى استعداد بلاده للتصعيد.
واستغل أردوغان الفرصة لينتقد مواقف بعض الدول العربية من التطبيع مع إسرائيل، حيث استشهد بخطاب للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي وجه انتقادات حادة لهذه السياسة.
دعا الرئيس التركي في ختام خطابه القادة العرب والمسلمين إلى الوحدة والتضامن في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، مؤكدًا أن الوقت قد حان لأن لا يظلموا صفًا واحدًا في وجه المعتدين. وتنبأ بأن إسرائيل، لن تتمكن من الصمود لمدة طويلة.
واختتم الرئيس أردوغان معلقًا على الأحداث في قطاع غزة بقوله: “إذا لم نتحد اليوم، قد نجد أنفسنا غدًا في موقف لا نحسد عليه، ونشهد ما لم نكن نتوقعه”.
بهذا الخطاب، أراد الرئيس التركي إرسال رسالة قوية إلى المجتمع الدولي، مؤكدًا على أن تركيا ستظل داعمة للقضية الفلسطينية، ولن تتردد في اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني.