أخبار بلا حدود – عبّر الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة السفير نذير العرباوي في نيويورك، عن انشغال الجزائر إزاء العراقيل التي حالت دون تنفيذ قرار إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
كان ذلك في جلسة النقاش العام للمؤتمر الـ 10 لاستعراض معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بنيويورك، بين 1 و26 أوت الجاري.
وقد أبرز نذير العرباوي في مداخلته، إسهامات الجزائر “البنّاءة” في مجال نزع السلاح، وخاصة نزع السلاح النووي. مجدّدا “التزام الجزائر بتنفيذ المعاهدة، التي تمثّل حجر الزاوية في منظومة عدم الانتشار ونزع السلاح النوويين”.
كما أكد العرباوي “ضرورة احترام الدول الحائزة على الأسلحة النووية، في ضوء مسؤولياتها الخاصة لالتزاماتها وتعهداتها في مجال نزع السلاح النووي”.
وذكّر الدبلوماسي بأن “الجزائر بادرت بالتوقيع على معاهدة حظر الأسلحة النووية، التي دخلت حيّز التنفيذ في 2021. إيماناً منها بأنّ الضمان الوحيد لتجنّب مخاطر الأسلحة النووية وانتشارها هو التخلص النهائي والتام منها”.
وفي هذا السياق، ذكر العرباوي بـ “أهمية انضمام كل الدول لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. بما في ذلك الملحق الثاني منها، من أجل الإسراع في دخول هذه المعاهدة حيّز التنفيذ”.
وشدّد العرباوي على أنّ عدم الانتشار النووي “لا ينبغي أن يفضي إلى فرض التزامات جديدة على الأطراف غير الحائزة على السلاح النووي، عدا تلك التي نصت عليها المعاهدة صراحة”.
وهنا عبّر المتحدث عن دعم الجزائر لـ”حق الدول الأطراف، الأصيل وغير القابل للتصرف، في تطوير وبحث واستعمال الطاقة الذرية لأغراض سلمية، مثلما تنص عليه المادة الرابعة من المعاهدة”.
وبخصوص المناطق الخالية من الأسلحة النووية، أشار العرباوي إلى مساعي الجزائر في محيطها الجغرافي للمساهمة في إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية بإفريقيا.
قبل أن يعرب عن “انشغال الجزائر إزاء العراقيل التي حالت دون تنفيذ قرار إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، الذي اعتمده مؤتمر الاستعراض والتمديد لسنة 1995”.
وفي هذا الصدد، رحّب الممثل الدائم للجزائر باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمقرّر يهدف للتفاوض على معاهدة ملزمة من شأنها إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.