أخبار بلا حدود – أدلى الأمين العام السابق للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد بتصريحات مثيرة، متمسكا بإنكار جميع التهم الموجهة له
والتمس النائب العام لدى الغرفة الجزائية الأولى بمجلس قضاء الجزائر تشديد العقوبة لعبد المجيد سيدي السعيد سابقا رفقة نجليه ،رفقة متهمين آخرين.
بعدما وجهت لهم تهم تتعلق بتحريض موظفيين عموميين على استغلال نفوذهم الفعلي اوالمفترض بغرض الحصول على مزايا غير مستحقة و تحصيل عائدات اجرامية ناتجة عن جرائهم الفساد وإخفائها و تمويل مصدرها غير المشروع .
و جاءت هذه المحاكمة لمعارضة الحكم الغيابي الصادر ضد سيدي السعيد و نجله عن محكمة القطب الجزائي المتخصص في قضايا الفساد المالية و الاقتصادية بسيدي امحمد التي قضت بإدانة سيدي السعيد بعقوبة 10 سنوات حبسا نافذا و 8 مليون دج غرامة مالية نافذة.
كما أصدرت المحكمة حكما يقضي بإدانة ابنه جميل ب 3 سنوات حبسا نافذا وابنه الثاني حنفي بعقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 8 ملايين دج لكل واحد منهما و ادانة إبنه الثالث بعقوبة 12 سنة سنوات حبسا نافذا المدعو رامين مع الامر بالقبض الدولي عليه ومصادرة جميع الممتلكات المنقولة والعقارية والارصدة المالية ،مع إصدار أحكاما أخرى متفاوتة لباقي المتهمين تراوحت بين البراءة الى عام حبسا غير نافذا و3 سنوات حبسا نافذا .
وعرفت المحاكمة التي جرت أطوارها عن بعد تصريحات مثيرة للأمين العام السابق للمركزية النقابية الذي تمسك بإنكار جميع التهم الموجهة له.
وفي رده على سؤال القاضي المتعلق بالسكنات، المحلات وعقود الشركات التي استفاد منها أولاده من خلال استغلال منصبه ونفوذه لصالح أبنائه، بالقـول: “أنا خاطيني.. ولا دخل لي لا من بعيد ولا من قريب في مشاريع أبنائي”.
أسئلة القاضي لم تتوقف عند هذه النقطة رغم تمسك سيدي السعيد بإنكار التهم الموجهة له، حيث سأله عن الطريقة التي تحصل بها نجله على سكن اجتماعي تساهمي تابع لديوان الترقية والتسيير العقاري سنة 2019 من دون وجه حق. ليرد سيدي السعيد بالقول: “ابني تحصل على المسكن والمحل عن طريق مبادرة شخصية من طرف رئيس التعاضدية، حيث عرض عليه الشراء، كونه لم يكن يحوز خلال تلك الفترة على مسكن، وابني قام لاحقا بكراء المحل، أما المسكن فقد استغله للإقامة فيه”.
كما واجه القاضي المتهم بـأملاكه وعقاراته في الجزائر وباريس، قائلا: “شقتان بباريس باسم ابنك رامين، وقطعة أرض ومسكن بولاية تيزي وزو، وفيلاّ بعين بنيان، 3 شقق اجتماعية تساهمية استفاد منها أبناؤك الثلاثة، مع أن هذه السكنات مخصصة للمواطنين البسطاء باعتبار أنها مدعمة من طرف الدولة، و30 ألف أورو تم العثور عليها في مسكنك، إلى جانب سيارتين ملك للنقابة ما هذا كله”.