أخبار بلا حدود – أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أن الجزائر تلعب دورا محوريا من أجل السلام واحترام إرادة الشعوب.
وأضاف بوغالي، الأحد، في كلمته بمناسبة افتتاح الدورة العادية للبرلمان 2022-2023، أن الجزائر تعمل من أجل تعايش سلمي يسود العالم، وفي الوقت نفسه ترفض كل أنواع الهيمنة والغطرسة واستضعاف المقهورين، كما ترفض كل أشكال الاستغلال والعدوان والاستعمار.
وفي هذا المنظور، جدد بوغالي دعم الجزائر للقضايا القضايا العادلة ووقوفها إلى جانب الشعوب التي لا تزال تعاني من ويلات الاستعمار، كما هو الحال بالنسبة للقضية الفلسطينية التي لا سبيل إلى حلها إلاَّ في إطار استعادة الحقوق المسلوبة، واسترجاع الحرية والسيادة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، تماما كما هو موقفها من قضية الصحراء الغربية التي لا مناص من العودة فيها إلى القوانين الدولية ولوائح الأمم المتحدة، وحق تقرير المصير.
وتابع قائلا “إن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة، بدء بضمان أمنها واستقرارها، بفضل إرادة سياسية قوية وصادقة، ترجمها عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية من خلال برنامج واعد”.
وأردف بأن أمن الجزائر واستقرارها كان نتيجة هذه الإرادة، وكذا بفضل المؤسسات التي برهنت على مدى ارتباطها بوطنها وبشعبها وبجيشها الوطني الشعبي الذي يُشكل مع الشعب لحمة وطنية ويصنعان معا جبهة داخلية متراصَّة، مدركة للتحولات التي تحدث في العالم، واعية برهانات المحيطين الإقليمي والدولي، في كنف سياسة خارجية تضمن حضور الجزائر الفاعل والمؤثر.
ولدى إشارته على ما خلفته الحرائق المأساوية الأخيرة، أشاد رئيس المجلس الشعبي بالدور الذي قام به المجتمع المدني في تخفيف معاناة المتضررين، حيث اعتبره رافدا مهما من روافد الوثبة الوطنية، ووصف ما حدث من تكاثف بين الجهات الرسمية للدولة بمختلف أسلاكها وبين منظمات المجتمع المدني بأنه مؤشر على أن هناك مرافقة للمجهود الوطني الرامي إلى تحقيق التنمية المستدامة.
وفي ختام كلمته، أكد رئيس المجلس أن الجزائر تسعى لأن يكون لقارتنا من التفاعل الإيجابي في هذه التطورات العالمية وأضاف أن ذلك يحتم المزيد من التنسيق بين دولها، والذي لن يتحقق، كما قال، إلاّ بالسلم واستغلال الثروات في إطار أنظمة ديمقراطية تكون للشعوب فيها كلمة الفصل في ظل الاحترام التام لإرادتها، ولخيارات تسيير شؤونها الداخلية بعيدا عن الضغوطات.