تصاعد التوترات بين ليبيا والجزائر: تحرك الجيش الليبي نحو الحدود الجنوبية

أخبار بلا حدود- تداولت صفحات إعلامية مغربية فيديو ادعت فيه أنه يعود للقوات الليبية، وفي ظل صمت رسمي، تقاطعت معطيات مجموعة من المصادر بخصوص تحرك الجيش الليبي نحو مثلث حدودي جنوب غرب البلاد.

أظهرت صور وفيديوهات تداولتها حسابات عبر موقع “إكس” تجمعات لقوات عسكرية قالت التغريدات المُرفَقة لها إنها تابعة لليبيا، حيث تطالب باستعادة السيادة على منطقة تقع بالمحاذاة مع حدود جمهورية النيجر.

في الأيام الأخيرة، شهدت منطقة جنوب غرب ليبيا تحركات عسكرية مكثفة، حيث قام “الجيش الوطني الليبي” التابع لخليفة حفتر بحشد قواته قرب الحدود الجزائرية.

هذه الخطوة جاءت بعد مطالبات ليبية باستعادة السيطرة على منطقة يعتبرونها جزءًا من جغرافيا بلادهم، ويتهمون الجزائر بالسيطرة عليها بشكل غير شرعي.

من جانبه، لم يصدر عن الحكومة الليبية أي تصريح رسمي حول هذه التحركات، مما زاد من غموض الوضع وأثار تساؤلات حول نوايا القوات الليبية وأهدافها في هذه المنطقة الحساسة.

في المقابل، ردت العديد من الأطراف في الجزائر بتحذيرات شديدة اللهجة.

حيث أكدت العديد من الأطراف الجزائرية أن أي تحرك متهور من قبل المجرم خليفة حفتر نحو الأراضي الجزائرية سيواجه برد حاسم من الجيش الجزائري الشعبي، مشيرة إلى أن القوات الجزائرية قادرة على تحويل مرتزقة المجرم حفتر إلى رماد في ظرف 24 ساعة.

يرى المحللون أن تحركات “الجيش الوطني الليبي” في هذه المنطقة قد تكون جزءًا من استراتيجية أوسع للسيطرة على الموارد الطبيعية والمواقع الاستراتيجية جنوب البلاد.

كما أن الصراع على النفوذ في هذه المنطقة يتداخل مع التوترات الإقليمية الأوسع، خصوصًا مع تأثير النزاعات الداخلية في ليبيا والتدخلات الخارجية.