أخبار بلا حدود- تزداد المخاوف من القرارات المتهورة التي باتت تتخذها السلطة الانقلابية في باماكو، بدءً بالاستعانة بمرتزقة فاغنر الروسية لمهاجمة أزواد الشمال، إلى المطالبة بمغادرة بعثة الأمم المتحدة للانفراد بالقرار، ثمّ توتير العلاقات مع الجزائر ووقف العمل باتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر.
وكانت حركات الأزواد، وهي الطرف الثاني الموقع على اتفاق الجزائر، قد أعلنت رفضها لفضّ اتفاق الجزائر، إلا أن باماكو أصرّت على قرارها وأعلنت أمس إنهاء العمل بالاتفاق بشكل رسمي.
وحذّرت الجزائر من مخاطر القرار، على مالي أولا ثمّ على المنطقة والعالم.
وأعلنت تنسيقية الحركات الأزوادية، مواصلة القتال وتوسيع جبهاته، لاسيما بعد سيطرة الجيش المالي على منطقة “كيدال” أبرز مدن الأزواد.
وقال ممثل تنسيقية الحركات الأزوادية، سيد بن بيلا الفردي، إن “الأزواد” نظمت نفسها في إطار استراتيجي سيقود خطوات صارمة ضدّ تحركات الجيش المالي وفاغنر.
ويخطط الأزواد لمرحلة جديدة وأسلوب مختلف عمّا سبق لمواجهة فاغنر وتحالف الساحل الجديد الذي يضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
وأوضح المتحدث، لـ”سكاي نيوز”، أنه ستكون هناك مواجهات على سائر إقليم أزواد شمال البلاد، أي على الحدود الجنوبية للجزائر.
وصعّد سيد بن بيلا الفردي اللهجة بتأكيده أن الحركات الأزوادية لن تتراجع إلى غاية بسط سيطرتها على إقليمها.
وحذّرت الجزائر أمس الجمعة من جرّ السلطة في باماكوإلى حرب.
من جهتها القيادة الجزائرية وفق متابعين فقد أعطت أوامر مباشرة للجيش الجزائري للتحكر نحو الجنوب لصد أي تهديد أمني محتمل خاصة وأن غويتا يصر على تلغيم المنطقة وتهديد الجزائر وأمنها بافتعاله لحروب أهلية خطيرة قرب الحدود الجزائرية.
وقالت الخارجية الجزائرية: “يجب أن يعلم الشعب المالي الشقيق أن مثل هذه القرارات المؤسفة وغير المرحب بها أثبتت في الماضي أن الخيار العسكري هو التهديد الأول لوحدة مالي وسلامة أراضيها، وأنه يحمل في طياته بذور حرب أهلية في مالي، وأنه ويؤخر المصالحة الوطنية بدلا من تقريبها، ويشكل في نهاية المطاف مصدر تهديد حقيقي للسلام والاستقرار الإقليميين”.
تصرفات الكولونيل أسيمي غويتا: تصعيد العدائية مع الجزائر وتهديدات بالتصعيد الإرهابي