تسوية ملفات محاربي العشرية السوداء: خطوة فعلية من رئيس الجمهورية

أخبار بلا حدود- أصدر رئيس الجمهورية الجزائرية مرسوماً رئاسياً يهدف إلى تسوية ملفات محاربي العشرية السوداء الذين شاركوا إلى جانب الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب خلال فترة التسعينات.

وجاء هذا القرار كخطوة فعلية نحو إنصاف هذه الفئة التي ضحّت في أصعب الفترات التي شهدتها البلاد.

• معالجة الملفات والتأهيل الطبي

أكد المرسوم الرئاسي أن جميع الإجراءات اللازمة سيتم اتخاذها لدراسة ومعالجة ملفات المحاربين السابقين الذين يطالبون بالاستفادة من منح التقاعد والتأهيل الطبي بعد التسريح من الخدمة.

ولتحقيق ذلك، تم تشكيل لجان متخصصة تعمل على التدقيق في الجوانب التقنية المتعلقة بهذا الملف، وفقاً لأحكام المرسوم التنفيذي الصادر في 8 أبريل 2014، والذي يحدد شروط وكيفيات منح معاش التقاعد النسبي الاستثنائي.

• متابعة وزارة الدفاع الوطني

في إطار حرص الدولة على ضمان حقوق هذه الفئة، استمعت وزارة الدفاع الوطني إلى مجمل انشغالات المحاربين السابقين خلال لقاء جمعهم بممثل الوزارة في بني مسوس بالعاصمة.

وقد تم خلال هذا الاجتماع التأكيد على تكفل المصالح الاجتماعية التابعة لقطاع الدفاع بحقوق الجرحى وأسر الشهداء من خلال صندوق التقاعد العسكري.

• اهتمام رئاسي خاص واستمرار العملية

أكد المرسوم الرئاسي أن رئاسة الجمهورية تتابع باهتمام كبير عملية تسوية الملفات وفقاً للتقارير الواردة من اللجان المختصة، كما شددت على ضرورة إنهاء كافة الملفات العالقة في أقرب الآجال بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني.

• ارتياح واسع في أوساط المحاربين السابقين

لاقى هذا القرار ارتياحاً واسعاً بين أفراد محاربي العشرية السوداء، الذين اعتبروه خطوة عادلة ومنطقية لإنصافهم بعد سنوات من الانتظار.

وقد تم إصدار المرسوم الرئاسي رقم 68-25 بتاريخ 5 شعبان 1446 هـ، الموافق 4 فبراير 2025، ليؤكد التزام الدولة بتسوية هذه الملفات بشكل نهائي.

تبقى السلطات المعنية ملتزمة بمواصلة الجهود لضمان حقوق جميع الفئات المشمولة بهذا القرار، وسط تطلع واسع إلى استكمال الإجراءات في أقرب وقت.