أخبار بلا حدود- لا يزال النقل بولاية الجلفة يتدهور رغم تطمينات ووعود الجهات المعنية ، فكل مساحة للمواصلات تعاني من الإهمال أو الفوضى ، بدأ بمحطات نقل الحافلات وصولا إلى مواقف السيارات ، ناهيك عن غياب مخططات النقل لتسهيل حركة السير ، وغياب الحزم في تطبيق المشاريع المنتظر إسقاطها على الأرض.
تشهد محطات النقل بولاية الجلفة على غرار كل من محطة عين الشيح إهمالا من قبل المسؤولين، بسبب حالة الفوضى والوضعية البيئية.
ناهيك عن غياب برامج التهيئة إلى جانب الاعتداءات من طرف المنحرفين الذين يتربصون بالمسافرين بمدينة الجلفة في الساعات المتأخرة من الليل والصباح الباكر ، وهو الأمر الذي إشتهرت به الولاية لمدة زمنية طويلة، أين سجل في السنوات الأخيرة عدد كبير من حالات الاعتداء والسرقة ، وخلق حالة من اللا أمن بنقاط التوقف والمحطات في موسم الصيف.
إلى جانب ذلك جملة من النقائص تثقل كاهل المسافرين، تتعلق خاصة غياب المراحيض ، و عدم تنظيم وتهيئة محطات ونقاط التوقف، فعلى الرغم من إرتفاع عدد الحافلات المشكلة لحظيرة النقل في السنوات الأخيرة والتي بلغت أزيد حافلة 80 حافلة ، وعدد سيارات الأجرة بمحطة عين الشيح 130 سيارة إلا أن نقاط التوقف وطبيعة الخدمات المقدمة لم تساير هذه الحركية.
ويتحدث عدد من المرتادين على محطات الحافلات والسيارات، للموقع الأخباري ” أخبار بلا حدود” عن التدهور الخطير الذي تعرفه محطة عين الشيح وغيرها من المحطات لنقل المسافرين بولاية الجلفة ، والتي تشكل نموذجا للإهمال والتسيب يدل على عدم الإهتمام بهذا المرفق الحساس، فالوضعية الكارثية بهما وصلت إلى حد إستعمال العنف والضرب من قبل المنحرفين الذين ينشطون في الساعات المتأخرة من النهار والليل ، الأمر الذي جعل من محطات نقل المسافرين بجوهرة الوسط وكرا للإنحراف والفوضى والاعتداءات هذا من جهة.
من جهة أخرى ، تسبب الإنعدام الكلي لمساحات التوقف لخطوط النقل الحضري وصولا إلى تدني مستوى الخدمات المقدمة للمسافر ، إلى احتلال الناقلين لمساحات ليست عمومية ، خالقين بذلك فوضى وسوء تسيير ، لتفتح المجال لتعامل القائمين على النقل الخاص لعملهم الفوضوي دون رقابة، وتتشكل بذلك صورة غير حضارية تضفي طابع الترييف على جوهرة الوسط الجلفة.
إذا كنت تعتقد بأنه قد تم نسخ عملك بطريقة تشكل انتهاكاً لحقوق التأليف والنشر، يرجى إتصال بنا عبر نموذج حقوق النشر.