يفتح القرار الذي اتخذته فرنسا بخصوص الانسحاب من دولة مالي التي تقود فيها منذ سنة 2013 عمليات عسكرية
العديد من التساؤلات حول مستقبل المنطقة وأمنها، لاسيما وأن أمن مالي من أمن الجزائر باعتبارها دولة حدودية.
في هذا الصدد، رجّح مدير إدارة المنظمات الدولية في الخارجية الروسية، بيوتر إيلتشيف
أن يؤدي انسحاب الجيش الفرنسي من مالي إلى زيادة النشاط الإرهابي في حال لم تتمكن دول الجوار من مواجهته بمفردها.
ولفت إيلتشيف في حوار خصّ به وكالة “سبوتنيك” الروسية، إلى أن مفتاح تعزيز الأمن في منطقة الساحل مرتبط بشكل أساسي بمالي.
وأوضح المسؤول الروسي أن التقليص التدريجي لعملية “برخان” التي تقودها باريس في مالي وانسحاب القوات الفرنسية من 03 قواعد عسكرية، سيؤدي إلى زيادة النشاط الإرهابي في البلد ويزعزع استقرار المنطقة برمتها، مشيرا إلى أن القوات المشتركة لدول الساحل والمتمثلة في بوركينا فاسو وموريتانيا ومالي والنيجر وتشاد لن تقدر على مواجهة هذا التهديد.
يذكر أن الدولة المالية قد اتهمت على لسان رئيس الوزراء شوغل كوكالا مايغا، باريس بالتخلي عنها في منتصف الطريق.
وشرعت مالي في البحث عن شريك بديل لمحاربة الجماعات المتطرفة، ليقع خيارها على روسيا.
وأثار استنجاد مالي بقوات “فاغنر” الروسية استياء فرنسا وعديد الدول الغربية التي هدّدت بالتخلي عن دعم مالي.
في هذا الصدد هدّدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، الماليين بقولها” ستفقد مالي دعم المجتمع الدولي وستتخلى عن مقومات كاملة من سيادتها إذا لجأت إلى مجموعة فاغنر” الروسية.