- بين دفات الكتب – الجزء الأول
البداية كانت برسائل عند الغبش أعلنت بداية خريف رجل المدينة جاءت على شكل وصايا.
تشبه إلى حد ما نفثات يراعة قيل له فيها يا صديقي ما اعظمك ، حتى حياتي بعدك يمكن عنونتها بالتالي ، مات العشق بعده يا أنت.
أي نفسك وحضورك الملفت المميز الذي يرجع لي شموس الحلم في أبهى اشعاع ، بعد أن غطاها ضباب الخيبة.
فكانت على شاكلة حكايات مسافر تعيد إلى الأذهان أربع وعشرون ساعة من حياة إمرأة أو رجل فالأمر سيان لأن الدهشة والغموض هما الطابع البارز.
فكانت شؤون وشجون تحتاج إلى مهارات فن التحرير الصحفي لوصفها كما جاء في رائعة حمار الحكيم للسيد توفيق.
فالعظماء في طفولتهم كانوا في الحقيقة كالذين لم يولدوا بعد في صفاتهم التي تثير الدهشة ، وقد يتبين للمرء أنهم تلك الشخصيات التي كانت تجوب أروقة مشرحة بغداد.
أو تلك الحقائق التي تراوحت بين الحزن تارة والفرح تارة أخرى ، حتى يظن من تعود التجوال بين دفات الكتب أنها رسائل سقطت من ساعي البريد وهو في طريقه إلى تسليمها.
- つづく