أخبار بلا حدود- فجر الروائي المغربي-الفرنسي الطاهر بنجلون قنبلة اعلامية كشفت مخطاطات المخزن و هدمت اماني بعودة العلاقات مع فرنسا.
وقال بن جلوان أن برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس وراء الأزمة الشائكة بين الرباط وباريس، لا سيما بعدما كان رد الرئيس إيمانويل ماكرون غير لائق على التوضيحات التي قدمتها الرباط في ملف التجسس الذي تعرض له المسؤول الفرنسي.
في برنامج حواري مع القناة عبرية أمس الأربعاء، قال الروائي إن الرئيس ماكرون كان غير مؤدب واشتكى ماكرون لدى الملك محمد السادس، غير أن ملك المغرب أكد له عدم تورط الرباط بالتنصت على مكالماته، لكن رد ماكرون كان بطريقة غير مؤدبة. ويضيف الطاهر بنجلون أن الملك محمد السادس لم يعجبه هذا التصرف، ووقتها وقعت القطيعة.
وتابع أن فرنسا وقتها بدأت في اتخاذ إجراءات ضد المغرب، واتهم ماكرون بصب الزيت على النار من خلال قرارات في البرلمان الأوروبي. وينسب تصرف ماكرون إلى محاولته استمالة الجزائر على حساب المغرب. وتعجب كيف تخلى ماكرون عن صداقة تقليدية مع المغرب من أجل الجزائر “وهذه الأخيرة لن تتخلى عن الذاكرة التاريخية” الخاصة بالاستعمار، في إشارة إلى استعمال الجزائر الذاكرة الاستعمارية للضغط على باريس في مختلف الملفات.
وأبرز كيف تواجد في عهد الرؤساء الفرنسيين السابقين مثل فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي وجاك شيراك مخاطبون بين باريس والرباط على مستويات متعددة وليس بالضرورة الرئاسة، وقام ماكرون بإلغاء كل هذا. واتهم ماكرون أنه “كان يريد إظهار كل هذا للجزائر، لقد ارتكب خطأ استراتيجياً”.
وهذه المرة الأولى التي تصدر فيها تصريحات من هذا النوع تؤكد تعرض الرئيس ماكرون للتجسس بواسطة برنامج بيغاسوس. وكان رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز قد اعترف بأن هاتفه وبعض وزرائه قد كانوا ضحية التجسس بواسطة بيغاسوس.
ويعد الروائي الطاهر بنجلون من أبرز المدافعين عن العلاقات الثنائية بين البلدين، وعادة ما يقوم بتوضيح رؤية المغرب ومواقفه في وسائل الإعلام الفرنسية أو المغربية الصادرة بالفرنسية. وتأتي تصريحاته لتبرز أن المشكل الحقيقي في الأزمة بين باريس والرباط هو برنامج التجسس بيغاسوس، وأن الرئيس ماكرون تعرض للتنصت ويعتقد في تجسس الاستخبارات المغربية عليه. وهذا عكس ما جاء في عدد من وسائل الإعلام التي نسبت الأزمة إلى تخوف فرنسا من منافسه استثمارات المغرب لها في غرب إفريقيا، ثم موقفها من نزاع الصحراء. وقد يكون موقفها البارد من السيادة المغربية على الصحراء قد تفاقم بعد ظهور اتهامات التجسس.
وعاد الحديث مجدداً عن بيغاسوس في فرنسا بعدما أوردت لوموند وميديبار مؤخراً بعدما جرى العثور على بقايا بيغاسوس في هاتف فلورنس بارلي عندما كانت وزيرة للدفاع في الحكومة الفرنسية منذ ما بين سنتي 2017-2022. ويحقق القضاء الفرنسي في ملف التجسس على مسؤولي البلاد، واستمع إلى عدد من الضحايا، غير أنه لم يصدر نتائج البحث.
وينفي المغرب استعمال برنامج بيغاسوس للتجسس سواء على المسؤولين الفرنسيين أو الإسبان أو من جنسيات أخرى.