أعلن المؤرخ الفرنسي بنيامين ستورا، اليوم الخميس، إطلاق كتابه الجديد تحت عنوان “التاريخ المرسوم ليهود الجزائر”.
ويروي الكتاب، قصة شاب يدعى “ديفيد” عثر بالصدفة على رسمة تعود لسنة 1878 لشابة جزائرية من أصول يهودية، ليكتشف الشاب لاحقا أنه سليل “يهود الجزائر الذين ينتمون لمنطقة الأوراس”.
ويقود “ديفيد” رحلة بحث تتحول إلى تحقيق تاريخي ثري لحكاية “معقدة ومؤلمة”، مثلما وصفها ستورا في ملخص روايته.
ويتطرق إصدار ستورا الجديد، إلى تاريخ “يهود الجزائر” من حقبة الاستعمار الفينيقي للمنطقة، إلى “العبريين المطرودين من فلسطين” مرورا بـ”اعتناق البربر لليهودية”، وصولا إلى قصة الكاهنة، ثم إلى فترة التواجد العثماني بالجزائري، حسبما ذكره ستورا في ملخصه.
وتناول المؤرخ الفرنسي، تأثير الإستعمار الفرنسي للجزائر على حياة اليهود وعاداتهم وتقاليدهم، بعد أن “أعطتهم فرنسا آنذاك الجنسية” وكفلت تواجدهم بالجزائر “أين عاشوا جنبا إلى جنب مع العرب والأمازيغ لقرون طويلة”.
وقال بنيامين ستورا إن تاريخ يهود الجزائر “تاريخ غير معروف”.
— benjamin stora (@b_stora) October 7, 2021
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اختار المؤرخ بنيامين ستورا
للعمل على ملف الذاكرة المشترك بين الجزائر وفرنسا، فيما اختار الرئيس عبد المجيد تبون المؤرخ عبد المجيد شيخي.
وسلّم ستورا تقريره الخاص بالملف لماكرون مطلع السنة الجارية، إلا أن التقرير أثار غضب الجزائريين كونه كان “منحازا” للطرف الفرنسي.
وقال عبد المجيد شيخي، عن تقرير ستورا إنه “تقرير فرنسي طلبه رئيس دولة من أحد مواطنيه من أجل تهدئة الخواطر”.