أخبار بلا حدود – أعلن مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، ترحيب بلاده بانضمام الجزائر إلى مجموعة “بريكس” وذلك بعد أيام من الترحيب الروسي.
وأكدت السفارة الصينية لدى الجزائر، في منشور لها على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك، أنه خلال لقاء وزير الخارجية رمطان لعمامرة مع نظيره الصيني، أوضح وزير الخارجية الصيني أن الجانب الصيني يدعم الجزائر في لعب دور الرئاسة الدورية لجامعة الدول العربية وإنجاح القمة العربية المرتقبة في الجزائر ويرحب الجانب الصيني بانضمام الجزائر إلى “بريكس”.
كما أوضح وانغ إن الجانب الصيني يقدر الجزائر من الدفعة الأولى التي شاركت في “مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية” وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية، ويستعد الجانب الصيني للعمل مع الجانب الجزائري على لعب دورا بناءً لسلام والتنمية العالمية.
وأكد وانغ أن الجانبان وافقا على تعزيز التضامن وحماية مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والدفاع عن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية ودفع العدل والإنصاف الدوليين بشكل مشترك.
وفي وقت سابق، أكد السفير الروسي لدى الجزائر، فاليريان شوفايف، بأن روسيا لا تعارض انضمام الجزائر إلى منظمة “بريكس” BRICS.
وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أكد أن الجزائر تلبي بنسبة كبيرة الشروط التي تمكنها من الالتحاق بمجموعة “بريكس”، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وأوضح الرئيس تبون، في لقائه الدوري مع الصحافة الوطنية الذي بث على القنوات التلفزيونية والإذاعية الوطنية، أن “هناك شروطا اقتصادية للالتحاق بمجموعة “بريكس”، أظن أنها تتوفر بنسبة كبيرة في الجزائر”.
ورد عن سؤال حول ما إذا كان للجزائر رغبة في الالتحاق بهذه المجموعة، بالقول: “ممكن.. لن نستبق الأحداث، لكن إن شاء الله تكون هنالك أخبار سارة”.
وأضاف أن مجموعة “بريكس” تهم الجزائر بالنظر لكونها “قوة اقتصادية وسياسية”.
ولا يعد خطاب الرئيس تبون بالأمر المفاجئ، فالجزائر سياسيا مرتبطة أساسا ببكين وموسكو، وبدأت تعزز من علاقاتها الاقتصادية مع البلدين ودول البريكس بشكل ملفت للغاية.
وينتظر الاتحاد الأوروبي منذ سنة 2020 تعيين الجزائر أعضاء في لجنة لحل هذا النزاع ولكنها لم تفعل. وتريد الجزائر الاحتفاظ بعلاقات متميزة اقتصاديا فقط مع إيطاليا وألمانيا في حين قلصت من العلاقات مع إسبانيا بسبب الاختلاف السياسي حول نزاع الصحراء الغربية.
ويستفاد من استراتيجية الجزائر في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، تقليص دول الغرب في الاقتصاد الجزائر، باستثناء صادرات الطاقة، وذلك لتعزيز العلاقات مع ثلاث دول رئيسية وهي الصين وروسيا وتركيا.
وكان قادة البريكس قد عقدوا القمة 14 عن بعد لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء، حيث تشير الى التنسيق في المواد الأولية ثم تفضيل التبادل بالعملات الوطنية بدل العملة الأمريكية الدولار.
وإذا كان وزن البريكس يكتسب تأثيرا جيوسياسيا متناميا في الخريطة السياسية والاقتصادية العالمية لاسيما بفضل قوة الاقتصاد الصيني، فقد بدأ يجذب اهتمام دول أخرى.
وتضمّ دول بريكس في الوقت الحالي، الدول الـ5 الأسرع نموا في العالم، وهي البرازيل (B)، وروسيا (R)، والهند (I)، والصين (C)، وجنوب إفريقيا (S).
ويبلغ إجمالي الناتج المحلي لهذه الدول 24.2 تريليون دولار، وهو ما يمثل 25 بالمئة من إجمالي الناتج العالمي. وتحظى الصين بأكبر ناتج محلّي بين دول بريكس (17.7 تريليون دولار)، متبوعة بـ:
- الهند (3.1 تريليون دولار)،
- روسيا (1.7 تريليون دولار)،
- البرازيل (1.6 تريليون دولار)،
- وجنوب إفريقيا (419 مليار دولار).
وتأسست المجموعة باسم “بريك” في 2009، بعقد قمة بين رؤساء البرازيل لولا دا سيلفا، وروسيا فلاديمير بوتين، والهند مانموهان سينغ، والصين هو جين تاو.
وفي العام 2010، انضمت جنوب إفريقيا إلى الدول الأربعة، لتضيف الحرف الأول من اسمها إلى تسمية المجموعة “بريكس”.
وكانت رئيسة المنتدى الدولي لدول مجموعة “بريكس” بورنيما أناند، قد أعلنت الأسبوع الماضي، أن دولا جديدة ستنضمّ قريبا إلى المجموعة.
وأضافت أناند في حديث لصحيفة روسية، أن انضمام الأعضاء الجدد سيجري بسرعة، موضحة أنه قد لا يتم في وقت واحد.
وينتظر أن تناقش طلبات عضوية البلدان الجديدة، التي لم تذكر المتحدثة أي تفاصيل عنها، في قمة المجموعة العام المقبل بجنوب إفريقيا.