أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
أخبار بلا حدود – أدانت الجزائر تدين بشدّة انتهاك السيادة الوطنية من طرف دبلوماسيين وموظفين في القنصلية الفرنسية ورجال أمن فرنسيين شاركوا في عملية تهريب غير شرعية لمواطنة جزائرية، في وقت تساءل مراقبون هل من شأن هذه الحادثة أن تعيد التوتر بين باريس والجزائر وتجعل الرئيس تبون يلغي زيارته المرتقبة على فرنسا شهر ماي القادم.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، أن هذا التطور غير المقبول يلحق أضرارا بالعلاقات الجزائرية الفرنسية.
وأمر الرئيس عبد المجيد تبون، باستدعاء سفير الجزائر لدى فرنسا للتشاور بسبب مشاركة مسؤولين فرنسيين في تهريب رعية جزائرية يُرجّح أنها الناشطة أميرة بوراوي.
تهريب بوراوي: الرئيس عبد المجيد تبون يستدعي سفير الجزائر في باريس
ووفق ما ورد في بيان لرئاسة الجمهورية، فإن استدعاء السفير الجزائري لدى فرنسا جاء على خلفية مشاركة دبلوماسيين وقنصليين ورجال أمن فرنسيين في تهريب رعية جزائرية بطريقة غير شرعية وغير رسمية يفترض حسب القضاء الجزائري تواجدها في الجزائر.
وذهب مراقبون بالقول إن خطوة الجزائر باستدعاء سفيرها لدى باريس، يعدّ تصعيدا كبيرا، يجهل الجزائر تراجع علاقاتها مع فرنسا بعد فترة هدوء بين الجزائر وباريس، خاصة بعد الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ناكرون الى الجزائر هر أوت الماضي.
وفي سياق العلاقات الجزائرية الفرنسية، قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، اليوم إنه على الرغم من التفاؤل الذي ظهر بعد لقاء الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الجزائري عبد المجيد تبّون في شهر أوت الماضي، فإن العوائق وسوء التفاهم يقوّضان العلاقات الثنائية مرة أخرى.
وتوضح الصحيفة أنه خلف الجدران المغلقة تبدو الابتسامات متشنجة رسمياً، وتؤكد أن إيمانويل ماكرون عاد من الجزائر خالي الوفاض.
وزارة الخارجية الجزائرية: تدين بشدة انتهاك السيادة الوطنية من طرف مسؤولين فرنسيين
وترى “لوفيغارو” أنه بعد خمسة أشهر من زيارة ماكرون إلى الجزائر، فإن خيبة الأمل تبدو كبيرة.
ووفق المصادر ذاتها، فإن ما يضاف إلى التآكل في العلاقات بين البلدين، هو الانطباع العام بأن فرنسا يتم عزلها بسبب عدم الرد على المذكرات الدبلوماسية أو رفض الشركات الفرنسية في الجزائر.
وتأتي قضية أميرة بوراوي وتهريبها على فرنسا، لتكمل حلقة التوتر بين البلدين، وترجح إلغاء زيارة الرئيس تبون إلى فرنسا.
