أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
أخبار بلا حدود- انطلقت رسميًا في العاصمة التونسية الاجتماعات التشاورية الأولى للاتحاد المغاربي الجديد أو اتحاد شمال أفريقيا بمبادرة جزائرية خاصة، لقيت ترحيبا كبيرًا من دول تونس وليبيا وموريتانيا والصحراء الغربية، على الرغم من غياب الرئيس الموريتاني والرئيس الصحراوي.
وكشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى عن أجندة اللقاء الثلاثي الأول الذي جمع الرئيس التونسي قيس سعيد، والجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس مجلس الرئاسة الليبي محمد بتونس المنفي، كاشفة في ذات السياق عن اتفاق القادة الثلاث لترك باب الانضمام والتوسع في المستقبل القريب مفتوحًا أمام دول موريتانيا والصحراء الغربية والمغرب وحتى جمهورية مصر العربية.
وأكدت ذات المصادر أن اللقاء التشاوري الأول من نوعه بين قادة شمال أفريقيا سيتطرق إلى القضايا والمسائل السياسية والاقتصادية على وجه التحديد، وكيفية بناء تكتل اقتصادي قوي بين دول شمال أفريقيا بعيدًا عن الحسابات والأجندات الضيقة، مؤكدة على تضامن الدول مع بعضها في مختلف المسائل والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
ولقي القرار واللقاء التشاوري ترحيبًا وتأييدًا ودعمًا دبلوماسيًا كبيرًا، خاصة وأنه يأتي في وقت يعيش فيه اتحاد المغرب العربي الخطر من عصابة المخزن، ويعيش أزمة دبلوماسية حادة وأصبح في أسوأ مراحله، بل يعيش حالة من الأفول بعدما أصبح هيئته تستخدم من أجل ضرب مصالح الجزائر واستهدافها ومهاجمتها كلما تاحت الفرصة.
وأكد الرئيس تبون أن الجزائر عازمة على النهوض بالمنطقة المغاربية وإخراجها من العزلة التي تعيشها بسبب سياسات المخزن في التوسع في المنطقة، والتي أدخلت أنظمة شمال أفريقيا في صراع دبلوماسي حاد بسبب خرافات المخزن التوسعية وانتشار خرائط التلوين التي أصبحت ميزة تميز أزلام محمد السادس عن بقية شعوب منطقة المغرب العربي.