أخبار بلا حدود- تشهد سوق الأجهزة الكهرومنزلية، خلافا للعادة، انخفاضا في الأسعار ونحن على أبواب موسم الصيف.. فترة لطالما تميزت بارتفاع أسعار المكيفات والتلفزيونات وغيرها من الأجهزة الأخرى، إلا أنها ومنذ أيام معدودة أصبحت محل عروض ترويجية واسعة ومغرية من قبل مختلف التجار والمتعاملين.
“الشروق” قصدت العديد من المحلات المتخصصة في بيع الأجهزة الكهرومنزلية ووقفت على تخفيضات محسوسة لمختلف الأجهزة تراوحت ما بين 5000 دج ومليون سنتيم بالنسبة للثلاجات وأجهزة التلفزيون ومكيفات الهواء والغسالات والأفران، وسط إقبال المواطنين على شراء هذه الأجهزة، مستغلين تراجع الأسعار وتخوفا من عودة ارتفاعها مع اقتراب فصل الصيف، خاصة بالنسبة للمكيفات الهوائية التي ارتفعت أسعارها العام الماضي بنسبة 100 بالمائة.
وبالنسبة للأسعار تراوحت ثلاجات محلية الصنع بسعة 600 لتر ما بين 70 ألفا و73 ألف فيما بلغت ثلاجات مستوردة من نفس السعة 89 ألف دينار وتجاوزت أسعار هذه الثلاجات العام الماضي 100 ألف دينار.
وبلغ سعر مكيفات الهواء بطاقة 900 حراري 54 ألف دج وبطاقة 12000 حراري ما بين 58 ألفا و70 ألفا، وبالنسبة لحجم 18000 حراري سعر 85 ألف دينار وكان سعر هذا الأخير العام الماضي يتجاوز 120000 دج.
وشهدت مختلف أجهزة التلفزيون تراجعا محسوسا للأسعار، حيث بلغت أسعار المستوردة منها بحجم 43 بوصة 54 ألف دينار، و50 بوصة بسعر 83 ألفا، وبالنسبة للعلامات محلية الصنع الذكية بحجم 32 بوصة بسعر 23 ألف دج وبحجم 43 بوصة 52 ألفا، وبالنسبة للغسالات بسعة 10 كلغ محلية الصنع ما بين 40 و50 ألف دج.
- تراجع الطلب وزيادة العرض
وكشف ثابتي بشير الأمين العام للجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، في تصريح للشروق، أنّ هذه العروض الترويجية والتخفيضات التي تشهدها الأجهزة الكهرومنزلية، خاصة بعد انقضاء شهر رمضان ودخول الصيف انتشرت بشكل لافت من قبل عدد من التجار ويجري الترويج لها بالاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي.
وبرر ثابتي هذا الانخفاض بكون الأجهزة الكهرومنزلية ليست من المنتجات الواسعة الاستهلاك، فالمواطن الراغب في شرائها عليه أن يخطط للأمر ويوفر مبلغها بادخار لأشهر عديدة.
وأضاف ثابتي أن الوضع ساهم في حدوث وفرة وهذا ما جعل التجار يطلقون عروضهم الترويجية، فوفرة العرض مقابل الطلب المتواضع قلّل نوعا من الأسعار التي تحكمها قاعدة العرض والطلب، وهذا ما جعل التجار يتأقلمون مع التغيرات وشجّع بعض المصنعين على التوجه نحو التركيب بعد الاستقرار في القرارات المتخذة من قبل السلطات المعنية، حيث نلاحظ أنّ أغلب المنتجين يتوجهون إلى التركيب والتصنيع الكامل وهو ما أحدث التنويع في الأجهزة من تلفزيونات وثلاجات وآلات طبخ ومكيفات وغيرها.
وقال المتحدث “عدنا إلى التوازن بين العرض والطلب تدريجيا بفضل الإجراءات وطمأنة المتعاملين من خلال الإجراءات الجديدة واتضاح الصورة التي شجعت المتعاملين والمصنعين وجعلت المستثمر يفكر في كيفية تصنيع وتركيب منتجه محليا، فالسوق يتحكم فيه العرض والطلب…”.
وقدّر ثابتي نسبة التراجع في أسعار الأجهزة الكهرومنزلية مقارنة بالسنة الفارطة بنسبة تتراوح بين 12 إلى 20 بالمائة.
وأضاف ثابتي أن الأجهزة الكهرومنزلية في الجزائر رغم تراجعها إلا أنها لا تزال مرتفعة الثمن مقارنة بما هو معروض في السوق العالمية أو السوق المجاورة المحلية.
وتوقع ثابتي استمرار الانخفاض والتراجع في الأسعار مستقبلا وتزايد التنافس بين التجار والمتعاملين بتراجع تكاليف التجار والمصنعين، خاصة ما تعلق بالشحن وهو ما سينعكس ايجابا على سعر المنتج النهائي.