انتهاك حرمة الجامعة المغربية: اعتداء على الطالبة بالتعنيف والضرب وإجبارها على نزع الحجاب

انتهاك حرمة الجامعة المغربية اعتداء على الطالبة بالتعنيف والضرب وإجبارها على نزع الحجاب

أخبار بلا حدود- منعت قوات الأمن المغربي النشاط الطلابي الذي كان مزمع تنشيطه في الحرم الجامعي، وتطور هذا الفعل إلى مشادات بين الطلبة وقوات الأمن داخل الجامعة المغربية.

جاء في بيان الاتحاد الوطني لطلبة المغرب “أن القوى القمعية لم تكتف فقط بمنع النشاط الطلابي بل تجاوزت كل الخطوط الحمراء حيث قامت بإخراج الطلبة والطالبات بالقوة وتحت وابل من الضرب والسحل والسب والشتم الشيء الذي خلف إصابات جسدية متفاوتة الخطورة، ناهيك عن الآثار النفسية التي خلفها في نفوس الطلبة والطالبات والساكنة المجاورة للكلية على حد سواء.

وقالت مسؤولة لجنة العلاقات العامة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب أن الطالبات تعرضن لشتى أنواع العنف، في دولة ترفع الشعارات المناهضة للعنف ضد النساء، فإذا بالطالبات يعنفن ويضربن وينتزع حجابهن على مرأى الجميع في مشهد حاط بالكرامة الإنسانية، وتضيف أن من بين المشاهد التي رصدتها عدسات الهواتف، طالبة ينتزع حجابها ويتم ضرب رأسها بوحشية مع باب الكلية، واصفة هول المشهد قائلة ” لم أشهد هذا، المنظر في حياتي… وهو المشهد الذي سيظل راسخا في ذاكرة جميع الطلبة”، مضيفة أن الطالبة عبرت قائلة “يقتلني ولا ينزع حجابي”، فضلا عن مشاهد الركل والعنف وصفع الطالبات بوحشية مقيتة.

ووصف بيان الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بأن ماحدث هو “مجزرة” في حق الطالب المغريي و في إحصاءات أولية حصرية عن الحالات المتضررة جراء التدخل، قال البيان أنه تم رصد 250 مصابا، و16 عشر إصابة على مستوى الرأس، و12 كسرا، و48 إصابة بليغة، كما تم تسجيل 154 طالبا نقلوا إلى المستشفى، و50 طالبا طلب منهم قدم فحوصات طبية، ناهيك عن ما يفرق 30 حالة من الاغماءات، وأضافت مسترسلة أن هذه المعطيات قابلة للارتفاع، لأن هناك طلبة لم يزوروا المستشفى ولم يتم اكتشاف درجة خطورة حالاتهم، ليختتم البيان بتحميل المسؤولية الكاملة للدولة وأجهزتها مغبَّة ما ستؤول إليه الأوضاع.

وعبر حقوقيون مغاربة عن استنكارهم الشديد لما وصفوه بـ”عسكرة الحرم الجامعي بالدار البيضاء”، إثر التدخل الأمني العنيف لمنع انعقاد الملتقى الوطني الطلابي في دورته 17.

وتعليقا على الواقعة، كتب الناشط المغربي حسن بناجح “ما هذه الكارثة، قوات القمع تقتحم مدرجات الجامعة في تهور خطير”.

وتابع في تدوينة منشورة على صفحته الخاصة بموقع فايسبوك، “اليوم يقدم المخزن للعالم صورة مكثفة مثقلة طافحة بواحد من أبشع خروقات حقوق الإنسان، وهو استباحة الحرم الجامعي وقاعات الدراسة”.

ومن جانبها، تفاعلت الحقوقية سارة سوجار، مع الصور المتدولة لاقتحام قوات الأمن للحرم الجامعي، وكتبت تعليقا: “الحرية في الحرم الجامعي المغربي”.

 

شاهد أيضاً

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

أخبار بلا حدود- تبنت فرنسا منذ نشأتها المشروع الصهيوني، حيث أصبح ركيزة أساسية في السياسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!