النائب التونسي عياض اللومي : يزعم أن القرض الذي منحته الجزائر لتونس لا وجود له

قال النائب التونسي، عياض اللومي، إن القرض الذي منحته الجزائر لبلاده بقيمة 300 مليون دولار لا وجود له.

وأوضح اللومي، في تصريح لإذاعة محلية، أن القرض مربوط بزيادة مداخيل النفط والغاز للجزائر، قائلا “حين تتزايد موارد النفط للميزانية العامة الجزائرية، وقتها سيمنحوننا القرض”.

وأبدى النائب استغرابه، من منح الجزائر لقرض دون فوائد، ودون تحديد مدة تسديده.

بينما صادق رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بحسب ما صدر في العدد الأخير للجريدة الرسمية على البروتوكول المالي الحكومة الجزائرية وحكومة الجمهورية التونسية والذي تم على إثره تقديم قرض بقيمة 300 مليون دولار إلى الجارة الشرقية.

النائب التونسي يعتقد أن مساعدة الجزائر لتونس تكون بفتح الحدود، أفضل من منح القروض”.

من جهة أخرى، قال المتحدث نفسه، إن الرئيس قيس سعيد يحاول ربح الوقت، من خلال قراراته الأخيرة بما فيها قرار تعديل أسعار المحروقات.

وجرى توقيع البروتوكول وفق ما تم نشره بالجريدة الرسمية يوم 9 ديسمبر الجاري وذلك بمناسبة زيارة الوزير الأول الجزائري أيمن عبدالرحمن، إلى تونس على رأس وفد وزاري رفيع المستوى، تم خلالها دراسة ملفات “التكامل الاقتصادي والاستراتيجي بين البلدين”.

وتحصلت تونس على القرض الجزائري غداة زيارة دولة التي أداها الرئيس عبد المجيد تبون إلى تونس، مدة يومين تلبية لدعوة الرئيس قيس سعيد، منتصف ديسمبر.

وقبل الحصول على القرض الجزائري ناقشت تونس قروضا بينية مع عدد من الدول العربية، ومن بينها السعودية والإمارات، غير أنه لم يعلن بعد عن التوصل إلى أي اتفاق مالي مع البلدين الخليجيين بعد.

للإشارة، فإن تونس تواجه أسوأ أزمة مالية منذ استقلالها عام 1956، تلتها أزمة سياسية بعد “التدابير الاستثنائية” التي بادر بها سعيد بتعليق عمل البرلمان في 25 جويلية الماضي.

وتعاني تونس من صعوبة في الاقتراض من الخارج، ومن السوق المحلية، بعدما ارتفع حجم اقتراضها الداخلي في 2021 إلى نحو 2.8 مليار دولار.