اخبار بلا حدود – هاجم الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، الجزائر، متهما إياها بالسعي للتصعيد ضد المملكة، في محاولة لـ”التهرب من وضع اجتماعي واقتصادي خطير” على ترابها.
وقال في مقابلة مع مجلة “نيوزلوكس” الأمريكية نقلته وكالة المغربي العربي للأنباء، إنه “بدلا من أن تدرك أخطاءها، تحاول الجزائر بشدة إلقاء اللوم على المغرب على كل مشاكلها، لكن، لحسن الحظ أن الشعب الجزائري لا يجاري هذه الحملة التشهيرية اليومية”.
وأضاف أنه “رغم كل الاتهامات الباطلة وتصعيد الجزائر، اختار المغرب موقفا مسؤولا ومدروسا، لأنه ليس بلدا يفضل الحرب، فالمملكة المغربية بلد محب للسلام “، مشيرا إلى أن الملك محمد السادس “مد اليد إلى الجزائر بدعوتها للعمل سويا وبدون شروط لإرساء علاقات ثنائية تقوم على الثقة والحوار وحسن الجوار”.
وفي رده على إمكانية بدء حرب في المنطقة، قال هلال “أتمنى بصدق ألا يحدث ذلك أبدا”.
وشدد عمر هلال أن المغرب ما يزال مقتنعا بأنه لن تكون هناك تسوية للنزاع القائم بشأن الصحراء الغربية دون المشاركة “الفعالة والمسؤولة” للجزائر.
وذكر أن المملكة، التي عبرت من خلال أعلى سلطة في البلاد، عن دعمها للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي ستيفان دي ميستورا، تظل متشبثة بالعملية السياسية.
وفي جويلية الماضي، دعا سفير المغرب بالأمم المتحدة عمر هلال، خلال اجتماع دول عدم الانحياز يومي 13 و14 جويلية، إلى ما سماه “استقلال شعب القبائل” بالجزائر.
جاء ذلك بعد أيام من وضع الجزائر، الحركة من أجل استقلال القبائل “ماك” على لائحة المنظمات الإرهابية.
وطالبت الجزائر، السلطات المغربية بتوضيحات بشأن ما وصفتها بـ”تصريحات عدوانية” لسفير الرباط لدى الأمم المتحدة.
وفي شهر أوت، أعلن وزير الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، رمطان لعمامرة، قطع الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، متهما الرباط بالقيام بـ”أعمال عدائية”.
كما قرر المجلس الأعلى للأمن برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون في شهر سبتمبر الماضي بغلق المجال الجوي أمام الطيران العسكري والمدني المغربي.