نشر الجيش المغربي قوات الدرك الحربي لأول مرة على طول الحدود الجزائرية المغربية، ابتداء من منطقة المحبس جنوبا وإلى غاية البحر الأبيض المتوسط شمالا.
ووفق موقع عربي بوست نقلا عن مصدر عليم، فإن ظهور الدرك المغربي هو الخطوة الأولى لنشر وحدات الجيش، إذ يُعد الدرك بمثابة طلائع متقدمة للجيش الملكي.
وأضاف المصدر بأن الرباط أصبحت أكثر توقعاً لأي هجوم جزائري محتمل ردا على قصف شاحنتين في الصحراء الغربية منذ أسابيع، لا سيما أن الرئاسة الجزائرية أكدت أن ما حدث لن يمر دون عقاب.
ويعد الدرك الحربي المغربي بمثابة جهاز أمني واستخباراتي يهدف إلى مراقبة الجيش كما يشرف على تحركاته.
وقال موقع عربي بوست إن الرباط نشرت هذه القوات لأول مرة في تاريخ علاقاتها مع الجزائر، حيث تعودت على نشر الدرك الحربي على الحدود مع الصحراء الغربية فقط.
-
ما هو الدرك الحربي؟
تنتمي وحدات الدرك الحربي إلى مؤسسة الدرك الملكي، وهي خاضعة لقيادة القيادة العامة للدرك الملكي، المؤسسة الأمنية والعسكرية في المغرب.
ويشمل عمل الدرك المجالين الحضري والقروي، ويتركز أساساً في المجال غير الحضري، ويضم إضافة للدرك الحربي وحدات مراقبة حركة السير خارج المدن، ووحدات خاصة للتدخل السريع ومكافحة الجرائم والمخدرات والهجرة السرية، ووحدات أخرى لمراقبة الشواطئ والغابات والمطارات.
وتم إحداث الدرك في 1973 بعد المحاولات الانقلابية التي تعرض لها الملك السابق الحسن الثاني، وتورطت فيها وحدات من الجيش، ليتولى في مرحلة أولى مهمة رصد أي خرق لقانون العدل العسكري داخل الثكنات، أو في القواعد العسكرية المنتشرة في الصحراء.
ويتولى الدرك المهام المسندة إلى الدرك الملكي من مرافقة الوحدات العسكرية في تنقلاتها في الصحراء أو إلى مدن الشمال، وإنجاز تقارير يومية عن الجيش ورفعها إلى قيادة الدرك التي تحيلها بدورها إلى المكتب الأول للقوات المسلحة الملكية.
وفي حالة وقوع حرب، يتولى الدرك الحربي قيادة فيالق ووحدات الجيش، نظراً إلى الخبرة والتكوين اللذين يتميز بهما أفراده، وفي حالة وقوع سرقة أسلحة من ثكنات يتولى الإشراف على التحقيق في الملف والاستماع حتى إلى قائد القاعدة العسكرية كيفما كانت رتبته، بتنسيق مع مدير العدل العسكري في إدارة الدفاع الوطني.
يُقدر عدد عناصر الدرك الحربي في الصحراء بأزيد من 3200 عنصر لهم خبرة، وسبق أن شاركوا في مناورات عسكرية سواء داخل المغرب أو خارجه.