المعلق الجزائري حفيظ دراجي يصدم انصار المنتخب الوطني!

المعلق الجزائري حفيظ دراجي يصدم انصار المنتخب الوطني!

خرج الإعلامي الجزائري والمعلق الرياضي بقنوات “بي أن سبورت” القطرية حفيظ دراجي عن صمته، بشأن إمكانية إعادة مباراة الجزائر أمام الكاميرون في إطار التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022.

وكتب دراجي في مقال له نشر على موقع “العربي الجديد”: “حفاظاً على مشاعر جماهير كرة القدم في الجزائر، لم أتحدث طيلة الفترة الماضية عن الشكوى التي تقدم بها الاتحاد الجزائري إلى “فيفا” بسبب الظلم التحكيمي الذي تعرض له المنتخب الجزائري في لقائه الفاصل أمام الكاميرون تجنباً للمزايدات وبيع الأوهام”.

واضاف:” لكن مع اقتراب موعد انعقاد اجتماع لجنة الانضباط في “فيفا” لدراسة الملف في 21 من الشهر الحالي، ارتأيت أن أخوض مع الخائضين، لكن بتحفظ كبير تجنباً لصدمة أخرى تصيب عشاق الكرة في الجزائر الذين يتمسكون بأمل ضعيف في إعادة المباراة دون معرفة حيثيات وتفاصيل الشكوى، علماً أن الأمر يتعلق بأخطاء تحكيمية فادحة لا يمكن أن تكون سبباً في إعادة النظر في نتيجة المباراة إلا إذا ثبتت تهمة تلقي الحكم غاساما الرشاوى أو ارتكابه أخطاء فنية وليس تحكيمية أثرت على نتيجة المباراة، لكن غياب المعطيات فسح المجال أمام الإشاعات والتأويلات”.

وتابع: “المؤكد أن الحكم الغامبي، باكاري غاساما، ذبح المنتخب الجزائري بتحيزه المفضوح وأخطائه العديدة في المباراة، والشكوك حول نزاهته تبقى كبيرة بعد كل الذي أثير حول اتصالاته ولقاءاته وتنقلاته المشبوهة واختياره لإدارة مباراتي الكاميرون ضد مصر في كأس أمم أفريقيا وأمام الجزائر”.

وواصل: “صحيح أن إقصاء الجزائر كان مراً، لكن الاستمرار في بيع الوهم أكثر مرارة، لذلك على الجزائريين التفكير في إصلاح ما يجب إصلاحه دون تكسير كل الأشياء الجميلة”.

وأشار دراجي أنه لم يكن مع ذلك السبب الوحيد في خسارة المنتخب الجزائري الذي كان قريباً من المونديال قبل ثوان من نهاية الوقت الإضافي قبل أن يسجل المنتخب الكاميروني هدفه الثاني بسبب تهاون كبير من بعض اللاعبين الجزائريين وافتقادهم التركيز في اللحظات الأخيرة، وبسبب بعض الخيارات التي لم تكن صائبة للمدرب جمال بلماضي، الذي يتحمل بدوره جانباً من المسؤولية في الإخفاق المزدوج في نهائيات كأس أمم أفريقيا في الكاميرون والمباراة الفاصلة المؤهلة لكأس العالم، على غرار جانب آخر من المسؤولية التي يتحملها الاتحاد الجزائري الذي خسر معترك كواليس اللعبة وتفاصيلها الصغيرة التي تصنع الفارق عادة.

وأكد أن الصدمة الكبيرة التي تعرضت لها الجماهير الجزائرية جعلتها تتشبث بأمل ضعيف جداً لإعادة المباراة بقرار من لجنة الانضباط للاتحاد الدولي الخميس المقبل وهو الأمر الذي يبقى مستبعداً جداً، بل مستحيلاً في نظر البعض الآخر في ظل التسريبات المتعلقة بمضمون الشكوى التي تقدم بها الاتحاد الجزائري، والتي لا تحتوي على أدلة ملموسة تدين الحكم بتلقيه رشاوى، ولا تحتوي أخطاء فنية وتقنية فادحة تقتضي إعادة المباراة.

وما يُثار حول الهفوات التي ارتكبها الحكم غاساما تبقى مجرد أخطاء تقديرية طبقاً لقوانين الكرة تحدث في كل المباريات ولا تقتضي إعادة النظر في نتيجة اللقاء، بل تتطلب من الجزائريين إعادة النظر في مقاربتهم ونظرتهم للكرة الجزائرية والمنتخب والمدرب والاتحادية والإعلام الرياضي وكل من له علاقة برياضة لم تعد مجرد لعبة على الأقل بالنسبة إلينا، يضيف دراجي.

كل المعطيات -حسبه- تُشير إلى أن أمر التأهل إلى مونديال قطر حسم، إلا إذا حدثت معجزة تبقى مستبعدة إلى حد كبير في غياب أدلة تثبت تلقي الحكم غاساما رشى كما من الجانب الكاميروني أو أطراف أخرى متواطئة مع صامويل إيتو ضد الجزائر.

وهو الأمر الذي لا ريب فيه لكن يصعب إثباته بالدليل، مما يفرض على الجزائريين تجرع الإقصاء والتفكير في مستقبل المنتخب الجزائري الذي سيكون على موعد مع بداية تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023، في بداية يونيو المقبل، في ظل غموض يكتنف مستقبل المدرب جمال بلماضي، ومصير الاتحاد الجزائري بعد استقالة المكتب الفيدرالي، مما يقتضي جهودا كبيرة لتجاوز مرحلة صعبة كان لا بد منها لإعادة النظر في بعض الأمور التي غطت عليها سلسلة المباريات من دون خسارة، وعرتها المشاركة التعيسة في نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة والإقصاء من مونديال قطر، يقول المعلق الرياضي الجزائري.

واختتم: “صحيح أن إقصاء الجزائر كان مراً، لكن الاستمرار في بيع الوهم أكثر مرارة، لذلك على الجزائريين التفكير في إصلاح ما يجب إصلاحه دون تكسير كل الأشياء الجميلة التي حدثت على مدى أكثر من ثلاث سنوات”.

وضيع المنتخب الجزائري بطاقة التأهل إلى مونديال “قطر 2022” عقب الهزيمة على ملعبه أمام الكاميرون (1-2) في الوقت الإضافي، في إياب المرحلة الفاصلة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، رغم فوزه في مباراة الذهاب بهدف نظيف.

وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تقدم بطعن لدى الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بسبب الأخطاء التي وقع فيها الحكم الغامبي باكاري غاساما، خلال المباراة الفاصلة المؤهلة لمونديال قطر التي جمعت الجزائر والكاميرون.

وكان الألماني جوشكا بارغر، الصحفي المختص بكرة القدم الجزائرية، فجر مفاجأة من العيار الثقيل، بتأكيده أن خطأ تقنيا قد تسبب في حرمان المنتخب الجزائري من بلوغ نهائيات بطولة كأس العالم 2022.

وكان خبير التحكيم الجزائري محمد زكريني، الذي كان حكما دوليا لسنوات طويلة قال: “أتحمل مسؤولية كلامي، هناك جهات معينة قامت باختيار بكاري جاساما لإدارة مُباراة المنتخب الجزائري وحرمانه من التواجد في مونديال قطر”.

وكانت الجماهير الجزائرية أطلقت وسم “الماتش يتعاود” على نطاق واسع عبر منصات التواصل الإجتماعي.

يذكر أن الوسط الكروي الجزائري يعيش حالة من الصدمة، بعد الطريقة التي فشل بها أشبال جمال بلماضي في التأهل لنهائيات كأس العالم 2022.

 

شاهد أيضاً

رياض محرز يضيع ركلة جزاء حاسمة أمام مواطنه قندوز في دوري أبطال آسيا

رياض محرز يضيع ركلة جزاء حاسمة أمام مواطنه قندوز في دوري أبطال آسيا

أخبار بلا حدود- في مباراة مليئة بالتشويق والإثارة ضمن منافسات دوري أبطال آسيا، شهدت الجماهير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!