أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
ردّ المؤرخ والمدير العام الأسبق للأرشيف الوطني، عبد الكريم باجاجة، على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
قائلا إن وجود الجزائر يعود إلى 202 سنة قبل الميلاد أي منذ 2500 سنة.
وقال باجاجة في حوار مع جريدة “لوسوار دالجيري”، ردا على ماكرون
قائلا إن الجزائر موجودة منذ ما لا يقل عن 2500 سنة
مضيفا أنها توحدت في سنة 202 ق.م تحت راية الملك ماسينيسا بعد انتصاره على صيفاقس
خلال معركة زامة في نفس السنة والتي دارت بين إمبراطوريتي المتوسط آنذاك وقرطاج وروما.
ويضيف المؤرخ:
“وكانت لنوميديا والتي عاصمتها آنذاك سيرتا (قسنطينة حاليا) منذ سنة 303 ميلادي
حدود شرقية مع واد ميلاق (تونس حاليا) ويحدها من الغرب واد مولاي (المغرب حاليا) وهي تقريبا نفس الحدود الحالية للجزائر.
أما فرنسا القديمة، يوضح المؤرخ، فقد كانت معبرا للجنرال القرطاجي حنبعل وفيلته لمهاجمة روما
من الشمال مضيفا أن شعب فرنسا القديمة كان يعيش في أكواخ في حين كانت سيرتا تنافس في جمالها روما وقرطاج.
وبخصوص الأرشيف الذي حوله الاستعمار القديم، لاسيما الخاص بالفترة العثمانية، أكد أنه بعد الاستقلال
“شرعت فرنسا في إرجاع جزء من الأرشيف الوطني والمتمثل في أرشيف “بيت المال” والمراسلات العربية والعثمانية”.
وأبرز المدير العام الأسبق للأرشيف الوطني: “تفاوضت شخصيا من أجل استرجاع المعاهدات الأصلية الموقعة مع الدول الغربية
إذ تبقى 59 معاهدة أصلية موقعة مع فرنسا، علما أن هذه المعاهدات متواجدة في نسختين، واحدة لكل بلد.”
وأفاد باجاجة أنه بعد الأرشيف
استولت فرنسا على ثروات إيالة الجزائر المقدرة حسب العديد من المصادر التاريخية التي ذكرها عبد الكريم بجاجة بـ 300 مليون فرنك ذهبي.
واستنادا إلى عدة مصادر، أضاف المؤرخ الجزائري أنه “بتاريخ 9 جويلية 1830، قدر القنصل الإنجليزي سانت جان الثروة بـ 300 مليون على الأقل
ونفس التقييم قدمه القنصل الأمريكي شالر وفي 13 أوت 1830، ذكر قنصل هولندا 230 مليون”.
وقال: “أحتفظ برقم 300 مليون فرنك ذهبي الذي يعادل اليوم 90 مليون أورو وقد تم تحويل جزء من هذه الثروة إلى فرنسا بعد اقتطاع عند المرور بالإضافة لغنائم الحرب
وإذا أضيفت الفوائد الدنيا بـ 5 بالمائة على 132 سنة، فيحق للجزائر بأن تطالب فرنسا ما يقارب 684 مليار أورو بما في ذلك الأصل والفوائد”.
