تمر اليوم 15 سنة على وفاة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين الذي أعدم شنقا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
ويعتبر حسين أحد أبرز الزعماء العرب المثيرين للجدل الذين تتباين الآراء حولهم بين المقدسين لإنجازاتهم والمنتقدين لهم.
في هذا الصدد كشفت وكالة “سبوتنيك” الروسية لأول مرة تفاصيل مثيرة حول كيفية القبض على الزعيم العراقي.
ونقلت الوكالة عن مترجم عراقي سابق اشتغل مع عناصر الفرقة الخاصة في القوات الأمريكية، كيفية نجاح القوات الأمريكية في اعتقال صدام حسين.
وكشف المصدر ذاته، استخدام الجيش الأمريكي مادة مخدرة للقبض على الرئيس العراقي الأسبق.
وأوضح المتحدث أن الولايات المتحدة وعدت بمكافأة من يقدم معلومات عن مكان اختباء حسين بملايين الدولارات.
وتلّقت السلطات الأمريكية بعدها معلومات سرية عن المكان الذي كان يختبئ فيه صدام بمنطقة الدور بمحافظة صلاح الدين بمزرعة على بعد أمتار قليلة من نهر دجلة.
ولفت المتحدث إلى أن العملية بدأت بعد مراقبة أحد المواطنين الذي كثرت الشكوك بخصوصه بسبب اقتنائه لسلع عالية الجودة رغم وضعه الاجتماعي البسيط.
وتمت مراقبة الشخص وإرسال وحدة من القوات الخاصة التي تعقبته رفقة وحدة إنزال.
وتم استخدام مادة مخدرة تم بفضلها إخراج العديد من الأشخاص المختبئين، ليتضّح لاحقا أن صدام حسين كان من بينهم.
وتسببت المادة المخدرة في نفوق جميع الحيوانات المتواجدة بالمزرعة التي أصبحت مغطاة بمادة بيضاء.
وأوضح المصدر ذاته، أنه بعد انتهاء العملية اتضح أن الرئيس العراقي كان مختبئا في غرفة بعرض 3.5 متر وبطول 04 أمتار، بها سريرين فقط وعدد من الأحذية والملابس باهظة الثمن والعطور وأغراض شخصية على غرار ساعة يد وصور لعائلته، إلى جانب جهاز تسجيل بشريط فارغ وتسجيلات صوتية لصدام التي تمت سرقة معظمها.