أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
أخبار بلا حدود- قالت وكالة “أتايار” الإسبانية، أن الصين استطاعت الإطاحة بفرنسا في الجزائر، بعد أن تزايدت استثماراتها في مختلف القطاعات في السنوات الخمس الأخيرة.
وتملك الصين استثمارات ضخمة بالجزائر في عد مجالات وخاصة الطاقة، زلزلت بها عرش شركاء التقليديين للجزائر خصوصا فرنسا.
وفي ذات السياق، ذكرت الوكالة الإسبانية في تقريرها، مشروع منجم الفوسفات بتبسة، الذي يجمع الجزائر بشريكها الصيني، إلى جانب الزيارة الأخيرة للمديرين التنفيذيين لشركتي “أسميدال” و”سونطراك”، إلى الصين شهر ماي الجاري لإبرام اتفاقيات جديدة مع بكين.
وستجعل هذه المشاريع بكين أكبر شريك استثماري للجزائر في قطاع المناجم، ونجاح هذه الاستثمارات من شأنه جعل الصين ليس فقط الشريك التجاري الأول للجزائر، بل أكبر مستثمر أجنبي فيها.
وترى الوكالة في تقريرها، أن الصين تحاول من خلال استثماراتها المتزايدة في الجزائر في قطاع الطاقة والخدمات اللوجستية توسيع قوتها ونفوذها في المنطقة المغاربية على حساب شرکاء الجزائر التقليديين.
كما جاء في تقرير الوكالة، أن هذه الاستثمارات الكبيرة، أصبحت ممكنة بعد مراجعة قانون الاستثمار الداخلي والخارجي، وجهود الجزائر لتقليل القيود البيروقراطية وتقديم حوافز ضريبية وجمركية لأصحاب الامتياز الاقتصاديين، لاسيما قطاعات الطاقة والتعدين.
وفتح قانون الاستثمار الجديد شهية المتعاملين الاقتصاديين بالداخل والخارج، وفتح آفاقا جديدة للاستثمار في الجزائر.
وفي وقت سابق، كشف المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش عن ارتفاع عدد المشاريع الاستثمارية المسجلة على مستوى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار منذ نوفمبر الماضي إلى أكثر من 1694 مشروع، بقيمة تتجاوز الـ845 مليار دج.
وأوضح ركاش للاذاعة الجزائرية، أنه في الفترة الممتدة من 1 نوفمبر 2022 إلى 31 مارس الماضي، سجلت الوكالة 1694 مشروعا استثماريا ، من شأنها استحداث 44638 منصب شغل مباشر.
ووفق المدير العام فقد بلغ عدد المشاريع المسجلة على مستوى الشباك الوحيد للمشاريع الكبرى والاستثمارات الأجنبية 48 مشروعا، من بينها 38 مشروعا استثماريا أجنبيا مباشرا، 24 مشروعا في إطار شراكة مع أجانب و14 مشروعا كبيرا لمستثمرين وطنيين،مشيرا إلى الالاف من الطلبات و الملفات التي تنتظر الضوء الأخضر بعد صدور النصوص المنظمة في القريب العاجل لمنح العقار الاقتصادي.
