أخبار بلا حدود – تعكف السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته على اعداد قانون مستقل بذاته لحماية المبلغين عن قضايا الفساد وتعويض رسائل التبليغ مجهولة المصدر.
وخلال استضافته ببرناج “ضيف الصباح” على القناة الإذاعية الأولى، قال الأمين العام للسلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، شعلال مولاي العربي، إن هيئته بصدد إعداد قانون مستقل بذاته لحماية المبلغين عن قضايا الفساد بغية حمايتهم من الاستفزازات والتهديدات.
وأوضح شعلال، أن “التبليغ يعتبر من أهم آليات مكافحة الفساد، لكن وللأسف في الجزائر لا نملك هذه الثقافة، خاصة وأن المبلغين يخشون من التهديدات والاستفزازات التي قد يتعرضون لها”.
ويرى المتحدث أنه “أصبح من الضروري حماية المبلغ عن قضايا الفساد من خلال إعداد قانون مستقل بذاته، سيشجع مستقبلا على مثل هذا السلوك الذي سيساهم بدرجة كبيرة في مكافحة ظاهرة الفساد”.
في سياق متصل، أوضح شعلال أنه “في غياب القوانين التي تحمي المبلغ دفع بالبعض إلى اللجوء إلى الرسائل المجهولة التي تكون في بعض الأحيان كيدية”.
وفي هذا الإطار أشار المتحدث أن “تدخل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في كلمته الافتتاحية التي ألقاها في اللقاء الثاني للحكومة مع الولاة منع الاعتداد بالرسائل المجهولة في الملاحقات القضائية”.
من جهة أخرى، كشف شعلال ، عن نتائج تحقيق وطني، قامت به الهيئة حول نظرة المواطن الجزائري لظاهرة الفساد في المجتمع.
وقال “قمنا في السلطة مؤخرا بدراسة حول نظرة المواطن الجزائري للفساد وخرجنا بنتائج قيمة”.
وأوضح “معلوم أن الجزائري يدرك أن هناك فسادا على كافة المستويات، ولكن نحن أردنا البحث عن أسباب ومسببات الفساد، لماذا يستشري الفساد في الجزائر؟”
وكشف: كانت هناك عدة أجوبة، وهناك العديد من المواطنين يقولون أن السبب هو غياب الوازع الديني، وكذا غياب الردع والعقاب وغياب نفاذ القانون، كما أن ظاهرة الفساد أضحت مقبولة مجتمعيا للأسف الشديد”.
وحسب نفس المسؤول: وكمثال على ذلك، فالمجتمع الجزائري أصبح يرى موظفا ويعرف مرتبه الشهري، لكن لما يرى ثروته يصبح مثالا للنجاح، ويقال عنه أنه موظف ناجح وبالعامية يسمى (قافز)”.
ووأوضح “وبالعكس فالموظف الشريف، أصبح أضحوكة في المجتمع، ولهذا نريد نحن في إطار أخلقة الحياة العامة، أن نقلب الموازين لكي يصبح الموظف النزيه هو المثل الأعلى في المجتمع”.