السامبا و البلوغرانا علاقة حب خالدة
لا ينبغي أن تستذكر تاريخ برشلونة الحافل دون ذكر تلك القامات الكروية البرازيلية والجواهر النادرة التي صنعت مجد الفريق وكتبت اسماءها في ذاكرة اجيال متتابعة من محبي الفريق العتيد.
البداية كانت بشيخ السامبا وأحد راقصيها المهرة المدعو روماريو في بداية التسعينات حيث رسم عديد اللوحات التي تضاهي أعمال بيكاسو.
ومن ثم جاء ظاهرة كرة القدم ومهاجمها الذي لم يتكرر ولا أراه يتكرر فرغم قصر المدة الا أنه أبدع وأمتع واقنع ليواصل العزف على منوال مواطنه ، فكان رونالدو أشبه بقصص الحب الجميلة التي لا تكتمل ويبقى خيطها الرفيع مبعث الذكريات الحالمة.
ليأتي اليساري المفعم بالحيوية صاحب اللمسة الخرافية ريفالدو فرغم أن الفريق مر ببعض الصعوبات في حقبته إلا أن اللاعب مثّل الاستثناء.
ومافعله رونالدينهو لا ينبغي إكثار الحديث حوله ونكتفي بوصفه بالمنقذ وحامل المشعل وليس وقوف جمهور الريال احتراما له إلا اعتراف ضمني بموهبته .
ليأتي الدور على داني ألفيش الذي اعتبره افضل برازيلي حمل قميص برشلونة لأن أرقامه تجبرك على السكوت وكأنك في حضرة الجمال وهذا الذي ينبغي أن يفعله كل عاقل.
وليس وصول نيمار جونيور إلا من باب السير على خطى ألفيش فقد فعل كل شيء وشكل ثلاثي هجوم ناري مع كل من ميسي وسواريز اجمع الكل على أنه الأفضل في تلك الفترة ولكن طريقة مغادرته للفريق اثير حولها الكثير من الجدل إلا أنها لم تؤثر كثيرا على علاقة النادي باللاعبين البرازيليين المتجذرة.
وليس اقدام إدارة برشلونة في التعاقد مع رافينها إلا إدراك من القائمين عليها أن النهوض بالفريق والعودة به إلى سكة المجد وكتابة التاريخ لا يمكن أن يحدث بأي حال إلا في حضور برازيلي وأن العلاقة بين الفريق وكل ماهو برازيلي تتجاوز حدود المنطق في كل أبعاده.