أخبار بلا حدود – وجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الدعوة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، لحضور القمة العربية في الجزائر.
وحل وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي يوم الثلاثاء بالرباط، كمبعوث من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى العاهل المغربي محمد السادس من أجل حضور القمة العربية، المزمع عقدها بالجزائر في نوفمبر المقبل.
وقالت الخارجية المغربية في بيان: “بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، استقبل السيد ناصر بوريطة السيد عبد الرشيد طبي وزير العدل حافظ الأختام، بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مبعوثا من فخامة الرئيس الجزائري السيد عبد المجيد تبون، إلى جلالة الملك”.
وأضافت : “وبهذه المناسبة، سلم مبعوث الرئيس الجزائري رسالة الدعوة الموجهة إلى الملك محمد السادس، لحضور أشغال القمة العربية المقرر عقدها بالجزائر، يومي 1 و2 نوفمبر 2022”.
بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، استقبل السيد ناصر بوريطة، السيد عبد الرشيد طبي، وزير العدل حافظ الأختام، بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، مبعوثا من فخامة الرئيس الجزائري، السيد عبد المجيد تبون، إلى جلالة الملك، حفظه الله. pic.twitter.com/F4sIb9Iton
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) September 27, 2022
وكانت مصادر قالت بأن العاهل المغربي محمد السادس لن يشارك في القمة العربية المقرر عقدها في الجزائر مطلع نوفمبر المقبل.
وقالت صحيفة “الأحداث المغربية” أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير الخارجية والتعاون الافريقي والجالية المقيمة في الخارج، ناصر بوريطة، سيمثلان المغرب بدلا من محمد السادس.
ونقلت الصحيفة المغربية في نسختها الورقية عن مصدر وصفته بـ”المأذون” قوله إن كل الأخبار التي جرى تداولها حول حضور العاهل محمد السادس لقمة الجزائر لا أساس لها من الصحة، عقب نشر مواقع إخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي خبر مشاركة ملك المغرب في القمة العربية نقلا عن مجلة “جون أفريك”، بينما لم تعلق الأوساط الرسمية في الرباط على هذا الخبر بالإثبات أو بالنفي.
وكان الملك محمد السادس قد شارك في القمة العربية في الجزائر التي التأمت عام 2005، وكانت آخر قمة عربية يحضرها ملك المغرب.
وتعتبر خطوة الجزائر اتجاه المغرب واجبا أخلاقيا وسياسيا يستلزم معاملة جميع الدول الأعضاء على قدم المساواة، لأن الأمر لا يتعلق بالعلاقات الثنائية بل بعلاقات متعددة الأطراف.
كما أنه بهذا تكون الجزائر قد رفعت الحرج عليها وعلى الدول الأعضاء سواء بالموافقة أو رفض طلب الاستقبال الذي سترسله الجزائر.
ويشار إلى أن الجزائر شاركت سابقا في قمتين عربية بالمغرب، في وقت كانت العلاقات بين البلدين تعيش قطيعة تامة.
جدير بالذكر، فقد شرعت الجزائر في إرسال مبعوثين خاصين باسم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى كل الدول الأعضاء، وقد تم تسليم الدعوات إلى لملوك، ورؤوساء الدول والأمراء لحضور قمة الجامعة العربية.
وفي وقت سابق، نشرت جامعة الدول العربية، الشارة الرسمية للقمة العربية المزمع عقدها بالجزائر في 01 و02 نوفمبر من السنة الجارية.
وكان وزير الشؤون الخارجية والجالية بالخارج رمطان لعمامرة، أكد أن الجزائر جاهزة لعقد القمة العربية.
وأظهرت الجزائر استعدادها لاستضافة أول قمة للقادة العرب منذ اجتماعهم في تونس عام 2019، خلال شعر نوفمبر من السنة الجارية.
وإضافة الى إطلاق موقع إلكتروني للقمة، فإن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أكد شهر اوت الماضي، أن “القمة المقبلة ستكون ناجحة؛ لأنها تهدف إلى لمّ الشمل العربي عقب سنوات من التفرقة والتشرذم”.
وكانت تقارير إعلامية قالت نقلا عن مصادر ديبلوماسية، إن هناك “توافق” بين مصر ودول خليجية لعرقلة عقد القمة العربية المزمع إقامتها بالجزائر شهر نوفمبر من السنة الجارية.