رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الخميس، محمد مأمون القاسمي الحسيني، عميداً لجامع الجزائر، برتبة وزير، حسبما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية.
وجاء في نص البيان: “بعد استشارة الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان عيّن، اليوم، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، السيد محمد مأمون القاسمي الحسيني، عميداً لجامع الجزائر، برتبة وزير”.
- الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني
هو الشيخ محمد المؤمون القاسمي ،الإدريسي ،الحسني ،العلوي ،الفاطمي ، المحمدي ،الهاملي ،البوسعادي ،المسيلي ،الجزائري ،من علماء الجزائر وأعيان المذهب المالكي ومن أبرز شيوخ الطريقة الرحمانية ان لم نقل من زبدتهم وخلاصتهم لم يستقل من المرافعة عن الإعتدال ، والمساهمة الفعالة والمتميزة في صنع اللحمة بين المذاهب الإسلامية ،والتقريب بين الفرقاء وإن اختلفت مشاربهم وتعددت اتجاهاتهم وليس هذا كثيرٌ عليه وهو من طريقة مقاومة ليس بالسلاح فحسب ،بل بالدرس والقلم ،همها أن تنتصب بالحق الى الباطل ،وتستند الى النص لدفع الظلم ، وتستعمل الحكمة لتبديد البغي ومحق الفتنة .
هو الشيخ محمد المأمون بن مصطفى القاسمي الحسني بن محمد بن الحاج محمد ولد يوم الجمعة 25 من شهر فيفري (فبراير – شباط) سنة ميلادي 1944 المواف ل1 ربيع الأول سنة 1363 هجري ، من أبوين كريمين وفي عائلة شريفة متدينة معروفة بحب الخير وخدمتها للدين الحنيف ،نشأ في كنف أبويه الذين ربياه وهيآه وحضراه لقادم المهام والمسؤوليات المنتظرة ،وكان عند حسن الظن ،وكان خير خلف لخير سلف .
حفظ القرآن العظيم صيغيراً ،شأنه شأن بقية اخوته ،وتلقى مقدمات الدراسة الجوامعية (الدراسة الدينية) فدرس مبادئ اللغة العربية ، وعلم المنطق ،وعلمي التفسير والحديث ،ومقدمات في علم الفقه ،على نخبة من الأفاضل ،كما درس على يد والده الشيخ مصطفى القاسمي الحسني ،والشيخ بن عزوز ،والشيخ عبد الحفيظ ،بعد اكماله مرحلة المقدمات بالزاوية ،انتقل الى مرحلة السطوح فدرس علمي اصول الفقه والكلام ،بالإضافة الى دارسة التصوف النظري أو ما يعرف عند أهل الإختصاص بالعرفان .
تدرج في كثير من المسؤوليات وحظي بمشيخة الزاوية القاسمية بمنطقة الهامل التابعة الى دائرة بوسعادة بولاية المسيلة في الجزائر ،والتي تعتبر من أهم الزوايا العلمية التابعة للطريقة الرحمانية بالجزائر ،وهي مقر ملتقى فروع الزاوية الرحمانية في الجزائر ،وقد تولى مشيخة الزاوية سنة 1995 ميلادي ،بمباركة وتزكية أشراف وأعيان منطقة الهامل ،زيادة على دعم شيوخ الزوايا ،وكفاءة أهلية الشيخ -حفظه الله- العلمية والعملية .
تعهد وعقد العزم على أن يحقق حلم أخيه الراحل بأن يعود المعهد القاسمي الهاملي الى سالف عهده ومجده ،لتظل الزاوية العلمية ،معقلا للدعوة والإرشاد والتعليم .
ويؤثر عنه أنه قال كلمة مضيئة ولماحة :
(( الفتنة بين الشيعة والسنة مخطط صهيوني أمريكي غربي، وقد حذر من إثارة هذا الموضوع في وسائل الإعلام على أن يتم ترك هذه المهمة للمجالس الفقهية. ))