قال ابراهيم غالي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب أن الشعب الصحراوي و جيشه المرابط قد أفشل كل السياسات و الدسائس التي لجأت إليها دولة الاحتلال المغربي، و حطم كل رهاناتها و جعلها تتخبط بين الآثار الناجمة عن سياسة التعنت من جهة، و بين اللجوء الى أساليب الابتزاز و الإغواء و حتى التهديد تجاه العديد من الأطراف الدولية.
أكد الأمين العام للجبهة خلال ترأسه للدورة العادية الخامسة للأمانة الوطنية المنعقدة، صبيحة اليوم الجمعة، أن قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2602 “هو بمثابة انعكاس لتوجه خطير يسعى للقفز على الشرعية الدولية” من خلال تبني تسيير الأزمة بدل حلها، و العمل على تحريف الإطار القانوني للحل، من خلال الانتقال من عبارة “تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية” الى متاهة من المفاهيم و المصطلحات.
أشار غالي الى أن هذا التوجه من شأنه تقييد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بشكل كامل، لأنه يتجاوز جوهر مأمورية المينورسو التي ستتحول الى مجرد وسيلة لانتهاك القانون الدولي، من خلال حماية واقع الاحتلال العسكري المغربي اللاشرعي لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية.
أكد المتحدث أن البوليساريو و المملكة المغربية هما طرفا النزاع في الصحراء الغربية، و أن الأمم المتحدة و الاتحاد الافريقي مرتبطان باتفاق وحيد حظي بتوقيع الطرفين و مصادقة مجلس الأمن سنة 1991، و جبهة البوليساريو لا يمكنها الالتزام بأي تعاون خارج الإطار الشرعي المتفق عليه، فأي مجهود أو تحرك –يضيف غالي- لا يهدف الى استكمال مأمورية المينورسو “سيكون نقضاً و التفافا مخجلاً على تعهد مشترك و مؤامرة و خذلان في حق الشرعية الدولية عامة”
استنكر الأمين العام لجبهة البوليساريو مساعي المغرب لخلق واقع جديد من التوتر و الاحتقان عبر تسهيل التدخل الأجنبي في المنطقة خدمة لأجندات استعمارية معروفة، معرباً عن إدانته لـ “العمليات الارهابية الجبانة” التي قام بها الاحتلال المغربي في حق مواطنين صحراويين، جزائريين و موريتانيين مدنيين عزل، مذكراً بمتانة علاقات الأخوة و الصداقة و الجوار و التحالف الأبدي الذي يجمع الجمهورية الصحراوية بالجمهورية الجزائرية.
و قال غالي ان الشعب الصحراوي قد حسم أمره و اتخذ قراره السيد بتصعيد حربه التحريرية العادلة بكل السبل المشروعة و في مقدمتها الكفاح المسلح حتى استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني.