أخبار بلا حدود – قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -اليوم الاثنين- إن بلاده مستعدة لتزويد حلفائها بأحدث الأسلحة، مؤكدا أن هذه الأسلحة قد أثبتت فعاليتها في ساحة القتال خلال الحرب الروسية على أوكرانيا، ومشيرا إلى أن علاقة روسيا قوية مع دول في أميركا اللاتينية وآسيا وأفريقيا.
وتعدّ الجزائر من أكبر زبائن السلاح الروسي في العالم، وتملك أحدث المنظومات الصاروخية، كما أنها بصدد شراء منظومة الدفاع الجوي الجديدة “إس-550”.
وأضاف بوتين في كلمة ألقاها -خلال افتتاحه منتدى الجيش التقني الدولي لعام 2022- قرب موسكو “مستعدون لنقدم لحلفائنا أحدث أنواع الأسلحة؛ من الأسلحة الصغيرة، إلى المركبات المدرعة والمدفعية، إلى الطائرات الحربية والطائرات المسيرة”.
وقال الرئيس الروسي “في جميع أنحاء العالم، يُقدّر الخبراء (هذه الأسلحة) لموثوقيتها ونوعيتها وفعاليتها الكبيرة خصوصًا؛ إذ وُظّفت جميعها تقريبًا عدة مرات في ظروف قتالية عديدة”، مضيفا أن “هذا المنتدى سيتيح الفرصة للتعرف على الذكاء الصناعي والمدارس العلمية والتصميمية”.
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، تشارك أكثر من 80 دولة في منتدى الجيش المخصص لاستعراض الصناعات العسكرية الروسية.
وأكد بوتين أن روسيا لديها “الكثير من الحلفاء”، متحدثا بشكل خاص عن “روابط الثقة” التي تجمع موسكو بدول في أميركا اللاتينية وآسيا وأفريقيا، وواصفا هذه الدول بأنها “لا تنحني أمام ما تسمى بالهيمنة، وأن قادتها يظهرون رجولة حقيقية”.
- صفقات أسلحة
من جهته، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو توقيع صفقات بيع أسلحة روسية على هامش المنتدى مع 36 دولة بقيمة تتجاوز 522 مليار روبل (حوالي 8.5 مليارات دولار).
وفي مواجهة العقوبات التي فرضها عليها الغرب بسبب الحرب التي تشنها على أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي، تسعى روسيا لتعزيز علاقاتها السياسية والتجارية مع دول في أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا امتنعت عن إدانة العمليات العسكرية الروسية.
وقبل أسبوعين، أشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -في مدينة سان بطرسبورغ- على الاحتفال بيوم الأسطول الروسي، ووقّع مرسومين عسكريين خاصين بإقرار العقيدة البحرية الروسية وميثاق الأسطول العسكري الروسي.
وأكد بوتين حينها أن صواريخ كروز من طراز “تسيركون” (Tsirkon)، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والتي وصفها بالفريدة، ستنضم للأسطول البحري الروسي في غضون أشهر قليلة، مشيرا إلى أن العقيدة البحرية الجديدة تتضمن مناطق نفوذ جديدة لروسيا.
- ثاني أكبر مصدّر للأسلحة
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن روسيا بين عامي 2017 و2021 كانت ثاني أكبر مصدّر للأسلحة في العالم، بحيث كانت تملك حصّة 19% من السوق العالمية، حسب تقرير صدر عن معهد ستوكهولم الدولي للأبحاث حول السلام، الذي لفت إلى أن النسبة آخذة بالانخفاض خلال السنوات الأخيرة.
وقد يزداد تأثير تداعيات العقوبات الغربية على روسيا -منذ بداية حربها على أوكرانيا- على قطاع الأسلحة الروسية، وذلك بعرقلة السلاسل اللوجستية والمالية؛ إذ إن العديد من الأسلحة الروسية تستخدم قطعًا أجنبية لم يعد ممكنًا استيرادها.
ورغم هذه الصعوبات، فإن مدير الوكالة الفدرالية الروسية للتعاون في التسلح، ديمتري شوغايف، أكد -في حديث مع وكالة “ريا نوفوستي” للأنباء اليوم الاثنين- أن روسيا وقعت عقودا جديدة لتصدير الأسلحة في 2022 مقابل 16 مليار دولار، مع طلبات لشراء الأسلحة تبلغ قيمتها الإجمالية 57 مليار دولار.